قطر تقرأ تطلق حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد" لترسيخ مكانة الأدب العربي

أطلقت "قطر تقرأ"، مبادرة مؤسسة قطر، التي تهدف إلى زيادة الوعي الوطني بأهمية القراءة لجميع أفراد المجتمع، حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد"، وهي حملة تهدف إلى الاحتفاء بالثقافة والتعرف على التاريخ الغني والزاخر للأدب العربي من خلال تجربة قراءة مشتركة.

وسيتم تنفيذ الحملة في الفترة الممتدة بين 6 حتى 26 من شهر مارس، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومكتبة قطر الوطنية، عبر ثلاث مراحل رئيسية، وهم: التوعية، القراءة، والمشاركة، وستنتهي بمهرجان لمدة أربعة أيام لنتيح للقرّاء فرصة اللقاء والتواصل.

وستكون الإنطلاقة الأولى للحملة مع كتاب " كليلة ودمنة"، الذي يُعدّ ذي أهمية كبيرة في تاريخ الأدب العربي كونه أحد أكثر الكتب شهرة. ويجمع خمسة عشرة حكاية، جميعها تسلط الضوء على حياة الحيوانات كأبطال رئيسيين. ويعود أصل الكتاب إلى النص السنسكريتي قبل أن يتم جمعه وتعريبه خلال العصر العباسي من قبل العالِم المُسلم عبد الله بن المقفع.

من جانبها، قالت فاطمة المالكي، مديرة مبادرة "قطر تقرأ": "تهدف هذه الحملة إلى إحداث ثورة في طريقة تفكيرنا عن الأدب العربي. ومن خلال إعادة اكتشاف الرموز الثقافية، فإننا نخلق تجربة مشتركة، ونشارك في نقاشات نشطة، ونطلق الإبداع. تهدف مبادرة قطر تقرأ إلى جمع أفراد المجتمع معًا من خلال مبادرات قراءة مختلفة ونأمل أن تكون هذه الحركة الوطنية هي البداية".

قال جاسم البوعينين، مدير إدارة المكتبات في وزارة الثقافة: "يسرنا في وزارة الثقافة أن نتعاون مع مؤسسة قطر ومبادرة قطر تقرأ، ومعًا نجعل القراءة أكثر تشويقًا من خلال جميع الأنشطة المشتركة بيننا". وأضاف: "ستكون حملة كتاب واحد، مجتمع واحد، أكبر حملة قراءة في قطر حيث يقرأ الجميع معًا ويشاركون شغف القراءة للاستمرار في بناء مجتمع مثقف وأكثر تماسكًا مما يجعلنا نقترب أكثر لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".

وأوضح البوعينين أنه ستكون هناك العديد من المفاجآت في انتظار الأطفال وأسرهم إذا ما رغبوا في التواجد ضمن هذا المحفل الثقافي، مشيرًا إلى التنوع الكبير من حيث الكتب المتواجدة في مساحة القراءة الخاصة بالحملة، والتي تستهدف كافة فئات المجتمع، وذلك من أجل أن تعمُّ الفائدة على كلّ من الأطفال وأفراد أسرهم الذين يرافقونهم عند زيارة هذه المساحة".

وتابع البوعينين تسعى وزارة الثقافة ممثلة بإدارة المكتبات من خلال تعاونها في مباردة "قطر تقرأ" إلى تعزيز حبّ القراءة على مستوى البلاد بطريقة شاملة وجذابة وملائمة، وهدفها توعية الأفراد من جميع الأعمار والثقافات والخلفيات بأهمية القراءة حيث تأخذهم المبادرة في كافة فعالياتها إلى رحلة معرفية تفضي بهم إلى اهتمامات وموضوعات وأفكار جديدة، وتدلهم على طرق جديدة لرؤية العالم من مناظير مختلفة".

وقالت عبير سعد الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُم، بمكتبة قطر الوطنية: "تحرصُ مكتبة قطر الوطنية على اقتناء وتوفير نسخ من كتب الأدب المتميزة والمعروفة بشتى أنواعها، وممّا لا شكّ فيه فإن كتاب "كليلة ودمنة" ذو أهمية بالغة وقد حرصت المكتبة على تواجد نسخ من هذا الكتاب سواء بنسخ متعددة لفئات المجتمع المتنوعة من الأطفال واليافعين والبالغين على حد سواء".

وأضافت الكواري: "وهذا، بالإضافة إلى وجود نسختين تراثيتين من الكتاب في المجموعة التراثية للمكتبة، كما نسعى إلى توفير عدد أكبر من النسخ باللغتين العربية والإنجليزية ليتسنى للجميع قراءة هذا الكتاب والاستمتاع به. وستوفر مكتبة قطر الوطنية كذلك نسخة إلكترونية من الكتاب يمكن قراءتها في أي مكان ووقت".

واختتمت الكواري، قائلةً: "بالتأكيد وجود كتاب مثل كليلة ودمنة بنسخة نادرة في مكتبة قطر الوطنية يدل على اهتمام المكتبة بحفظ التراث وعنايتها به، وحرصها على صونه وحمايته، كما يدل أيضًا على أن المكتبة التراثية في مكتبة قطر الوطنية من المكتبات الرائدة في مجال التراث والمخطوطات والنصوص العربية".

لمعرفة المزيد عن حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.qatarreads.qa/ar/one-book-one-doha-ar