فعاليات شهر مايو في مكتبة قطر الوطنية تحتفي بشهر رمضان الكريم

يتزامن شهر مايو هذا العام مع بدايات شهر رمضان المبارك، وبهذه المناسبة تنظم مكتبة قطر الوطنية مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي تؤكد على قيم العبادة، وتتيح لزوار المكتبة وأعضاء المجتمع الاستعداد لشهر رمضان الكريم وحسن الاستفادة من قيمه الروحية السامية.
خلال الفترة من 1 مايو إلى 1 أكتوبر، يُسلط معرض "الكعبة المشرفة" الضوء على أكثر من 50 قطعة مختارة بعناية من مجموعة المكتبة التراثية ما بين صور فوتوغرافية وأعمال فنية وكتب ومخطوطات تُقدم للزائر ومضات حول تاريخ الكعبة المشرفة، ومراحل إنشائها، وسماتها المعمارية الهندسية، وكسوتها وزخارفها، والأهم من ذلك كله مكانتها الدينية والروحية.
كما تطلق المكتبة بمناسبة حلول شهر رمضان، للعام الثاني على التوالي، "مسابقة أجمل أذان السنوية" التي تستمر من 1 إلى 16 مايو، وهي مسابقة مفتوحة لكافة أفراد المجتمع القطري لتقديم التسجيلات الصوتية للأذان، وسيحصل الفائزون الثلاثة الأوائل في هذه المسابقة على جوائز.
تقدم المكتبة كذلك عددًا من الورش ضمن مساعدة أفراد المجتمع على الاستعداد إيمانيًا لقدوم شهر رمضان، ومنها ورشة تقدم للمشاركين الكثير من الأفكار الإيجابية حول كيفية تصميم جدول لتنظيم الوقت خلال الشهر الفضيل. وفي 4 مايو وتحت شعار "رمضان جانا!" تتاح للعائلات فرصة المشاركة في جلسة نقاشية لنتبادل الحوار حول العادات والتقاليد وتجهيزات شهر رمضان وخططنا لاغتنام أوقاته الثمينة، واستعدادات الأسر لهذا الوقت المتميز من العام.
ولأن شهر رمضان هو شهر القرآن وتلاوته وتدبره، تنظم المكتبة في 4 مايو محاضرة بعنوان " كتابة المصحف الشريف عبر القرون" تتناول، اعتمادًا على المجموعة الثرية من المصاحف المخطوطة والمطبوعة في المكتبة التراثية بالمكتبة، تاريخ كتابة المصحف الشريف عبر العصور المختلفة منذ عهد النبوة حتى عصر الطباعة والتكنولوجيا الرقمية. يُقدِّم المحاضرة الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر، ومحمود زكي، أخصائي المخطوطات بمكتبة قطر الوطنية.
تقول مريم الخلوصي، أخصائية المعلومات بالمكتبة: "شهر رمضان الكريم هو فرصة ذهبية لكل مسلم للارتقاء بحياته الشخصية والاجتماعية، واكتساب عادات جديدة تجعله أكثر سعادة واطمئنانًا في حياته. وسواءً كانت لديك ميول فنية أو تريد الاستماع لمحاضرة غنية بالمعلومات، فإن المكتبة هي وجهتك في شهر رمضان". وأضاف: "تدعو المكتبة جميع أفراد المجتمع لزيارتها في شهر رمضان الكريم والمشاركة في إحدى فعالياتها المتنوعة أو الاستمتاع بجو المكتبة ورحابتها وتصفح مجموعتها الثرية من الكتب المختلفة خاصة الإسلامية منها".
تركز مجموعة من ورش الأعمال اليدوية طوال الشهر على الإبداع في التعبير عن الفرحة والاحتفال بشهر رمضان في أجواء عائلية وأسرية دافئة، حيث تقام في 4 مايو ورشة يدوية حول كيفية صناعة فانوس رمضان وتزيينه بالخرز لزخرفة المنازل، وهناك ورشة أخرى حول زينة رمضان في 11 مايو و18 مايو و25 مايو تقدم للأطفال من 6 إلى 12 عامًا تجربة عملية حول استخدام الآلات الخاصة في محطة الإبداع لعمل زخارف وزينة للبيوت في شهر رمضان
وتنظم المكتبة كذلك فعاليات مهمة للكبار والبالغين تنمي مهاراتهم الإبداعية في شهر رمضان، منها "التلوين للكبار: الزخارف الإسلامية" في 15 مايو، وهي ورشة مفتوحة تساعد المشاركين فيها على الاستمتاع بالصفاء الذهني من خلال التركيز في تلوين الزخارف والأشكال الهندسية الإسلامية، ومكافحة الضغوط اليومية عبر التعبير الفني. وفي اليوم التالي 16 مايو، هناك ورشة "فن الصلصال: الفن الإسلامي" تساعد المشاركين على إطلاق العنان لإمكانياتهم الفنية وقدراتهم الإبداعية من خلال الفنون والتصميمات الإسلامية.
إثراء المشاعر الإيمانية للأطفال واليافعين في شهر رمضان من أهداف المكتبة، ففي 14 مايو يستطيع الآباء والأبناء الاستماع لقصة أصحاب الفيل، ومصير الجيش الذي حاول هدم الكعبة المكرمة، كما يستطيع اليافعون من 12 إلى 18 عامًا كل يوم أربعاء طوال شهر رمضان التعرف على قصص من سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة الكرام. كما يستطيعون المشاركة مع أصدقائهم في "تحدي البحث عن الكلمات الرمضانية" يومي الخميس والسبت طوال شهر رمضان لاختبار حصيلتهم اللغوية من خلال المشاركة في تحدي البحث عن كلمة مرتبطة بفضائل وخصائص الشهر الفضيل.
تشارك المكتبة الأطفال في احتفالية القرنقعوه في منتصف شهر رمضان في 18 مايو من خلال أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بالملابس القطرية التقليدية وإنشاد الأغاني التراثية، والفعاليات الثقافية والفنية. وبهذه المناسبة ستقدم الفنانة سمر مثنى سعيد نشاطًا من الثانية ظهرًا إلى الرابعة عصرًا عن كيفية تصميم وصنع علبة القرنقعوه لملئها بالمكسرات والحلويات.
بجانب الفعاليات المرتبطة بشهر رمضان، هناك أنشطة أخرى مرتبطة بالعلوم والفنون، ففي 2 مايو تستضيف المكتبة محاضرة "ليوناردو دافينتشي في عيون معاصريه: الموناليزا ولوحات أخرى" التي يقدمها البروفيسور كارميلو أوشيبينتي، الأستاذ المشارك في تاريخ الفن وعلم المتاحف وتاريخ النقد الفني في جامعة روما تور فيرجاتا، وتعرض هذه المحاضرة التي يقدمها ردود الأفعال الأولى لهذه اللوحات ابتداءً من الأبيات والقصائد الاحتفائية التي كتبها بعض الشعراء عن الوجوه المبتسمة التي رسمها دافيتنشي.
تتناول ندوة نقاشية في 3 مايو دور المدارس الهندية في تعليم أبناء الجالية الهندية في قطر، ويشارك فيها عددٌ من قيادات المدارس الهندية في قطر، كما سيتحدث خريجو هذه المدارس عن ذكرياتهم وتأثير هذه المدارس في تشكيل حياتهم.
وفي 12 مايو، يستطيع محبو العلوم حضور الندوة الشهرية لمنتدى الكتاب العلمي بعنوان "العواصف الرملية من المريخ وتيتان إلى قطر"، والتي تتناول نشأة ظاهرة العواصف الرملية ودورها في تشكيل معالم قطر وبيئتها.
لمعرفة المزيد عن فعاليات المكتبة الوطنية في شهر مايو 2019 ومعارضها الحالية، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.qnl.qa/events
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.