جمارك دبي تنظم "فعالية التاجر الجمركي الصغير" لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى جيل المستقبل
نظّمت جمارك دبي، ممثلة بفريق "تدلّل للسعادة الوظيفية"، فعالية التاجر الجمركي الصغير بمشاركة 40 طفلاً من فئات عمرية مختلفة، وذلك في إطار حرصها على غرس مفاهيم ريادة الأعمال وتعزيز الوعي الاقتصادي لدى الأجيال الناشئة، ودعم العمل المجتمعي الهادف.
وهدفت الفعالية إلى إتاحة الفرصة للأطفال لخوض تجربة عملية تحاكي واقع الأنشطة التجارية، من خلال عرض منتجاتهم أمام موظفي جمارك دبي، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية تجمع بين التعلم والتطبيق العملي، وتسهم في تنمية مهاراتهم التجارية.
وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع توجهات جمارك دبي في دعم بناء جيل واعٍ وقادر على تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية ومستدامة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وترسيخ ثقافة الابتكار والإنتاجية لدى الطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى، عبر تعزيز مهارات التفكير الريادي، والإدارة المالية، والتسويق، وخدمة العملاء.
وفي هذا السياق، أكد راشد عبيد الشارد، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المالية والإدارية في جمارك دبي، أن هذه المبادرة تأتي ضمن حرص الدائرة على الاستثمار في الإنسان منذ المراحل المبكرة، مشيراً إلى أن تمكين الأطفال من خوض تجارب عملية في بيئة واقعية يسهم في بناء شخصيات واثقة، ويعزز لديهم مفاهيم العمل والابتكار والمسؤولية، بما ينسجم مع رؤية دبي في إعداد أجيال قادرة على صناعة المستقبل.
وأضاف المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المالية والإدارية أن جمارك دبي تحرص من خلال هذه المبادرات على تعزيز الشراكة المجتمعية، وترسيخ دورها في دعم الأسرة والطفل، وتوفير بيئة محفزة تُنمّي روح المبادرة والإبداع لدى جيل المستقبل، بما يعكس التزام الدائرة بدورها المجتمعي إلى جانب دورها المؤسسي. وأكد أن مثل هذه المبادرات تجسد رؤية الإمارة في تمكين الأجيال الصاعدة، وتعزيز بيئة اجتماعية داعمة للطموح والابتكار، ضمن نهج مؤسسي متكامل يوازن بين تقديم الخدمات والقيام بدور مجتمعي فاعل ومستدام، حيث يعد الاستثمار في وعي الأطفال ومهاراتهم استثماراً في مستقبل دبي، من خلال غرس الثقة بأنهم شركاء في رسم ملامح مدينة لا تعرف المستحيل.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.