باحثة إسلامية رائدة في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية: "شهر رمضان الفضيل يُلهمنا القيم التي تُمكننا من بناء عالم أفضل"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 أبريل 2022 - 09:21 GMT

باحثة إسلامية رائدة في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية: "شهر رمضان الفضيل يُلهمنا القيم التي تُمكننا من بناء عالم أفضل"
داليا مجاهد
أبرز العناوين
"من المهمّ أن نستمدّ إلهامنا من القيم الأخلاقية التي يحملها شهر رمضان الفضيل وذلك من أجل بناء مجتمعات أكثر عدلًا وتعاطفًا"، هذا ما أكدّت عليه الباحثة الإسلامية والمفكرّة الرائدة داليا مجاهد

"من المهمّ أن نستمدّ إلهامنا من القيم الأخلاقية التي يحملها شهر رمضان الفضيل وذلك من أجل بناء مجتمعات أكثر عدلًا وتعاطفًا"، هذا ما أكدّت عليه الباحثة الإسلامية والمفكرّة الرائدة داليا مجاهد خلال مشاركتها في حلقة خاصة بشهر رمضان الكريم من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر.

وأوضحت داليا مجاهد التي تشغل منصب مدير الأبحاث في معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم في الولايات المتحدة الأمريكية -وهي مؤسسة بحثية تُعنى بالدراسات التي تتناول التحديات والفرص التي يواجهها المسلمون في أمريكا- أنّ القيم الأخلاقية التي يكتنزها الشهر الفضيل هي السبيل نحو بناء العدالة الاجتماعية، مشيرةً إلى أهمية تجربة التعاطف مع الآخرين التي يغرسها هذا الشهر في نفوسنا بما يُمكّننا من خدمة الإنسانية.

خلال مشاركتها كمتحدثة رئيسية في هذه الحلقة النقاشية الافتراضية من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، سلّطت داليا مجاهد الضوء على المفاهيم الخاطئة التي قد يتصوّرها البعض عن شهر رمضان المبارك في العديد من المجتمعات، وتطرّقت أيضًا إلى كيفية تأثير جائحة كوفيد-19 على العادات والتقاليد الرمضانية خلال العامين المنصرمين وما حملته هذه الجائحة من قيود احترازية كان لها أثر حقيقي على العادات الرمضانية، قبل أن نتمكّن من استعادة ما فقدناه منها.

وقالت مجاهد:" نتعلّم من الشهر الفضيل كيفية السيطرة على الدوافع التي تُقوّض العدالة الاجتماعية، وهي الظلم، والجشع، والتعدّي على حقوق الآخرين، والرغبة بالسلطة، والغضب بلا رادع"، مضيفةً:" بمقدورنا كبح كلّ هذه الآفات الاجتماعية وتعلّم السيطرة عليها من خلال تدريب النفس على الخير أكثر خلال 30 يومًا، وتسخير الطاقة الروحانية التي يمدّنا بها هذا الشهر الفضيل، واستلهام القيم لبناء مجتمعات أكثر عدالة".

وأضافت مجاهد: "نشعر بالجوع والعطش خلال الصيام، بينما يشعر بذلك يوميًا الملايين من الناس حول العالم، يُعتبر جوعنا وعطشنا تجربة مُلهمة تُمكّننا من التفكير في كيفية التصدّي للجوع والعطش الذي تشعر به المجتمعات المحرومة".

وتابعت مجاهد:" إن اكتساب تجربة التعاطف مع الآخرين تكمن في عيشنا التجارب نفسها، لأنها تُلهمنا كيفية مساعدة الآخرين، وتُغيّر طرق تفكيرنا وتُحفزّنا على الاستثمار في التخفيف من معاناة المحرومين. نسعى جميعًا من الناحية النظرية إلى الالتزام بشكل أفضل في بناء العدالة الاجتماعية، ولكن عندما نتعرّض للمشقة، يصبح التزامنا أكبر".

كذلك تطرقت الباحثة إلى التحديات التي حملتها القيود الاحترازية خلال جائحة كوفيد-19 في العامين المنصرمين 2020 و2021، وقالت:" إن صلاة الجماعة تمنح المسلمين شعورًا بالتضامن والتآزر والتعاطف والعمل الجماعي، ورمضان يبني هذه القيم".

وأضافت:" تشهد المجتمعات التي يعتمد فيها الفرد على نفسه بشكل مفرط نوعًا من العزلة التي تشكل خطرًا على الصحة النفسية والعقلية، ويُعدّ شهر رمضان الكريم فرصة سنوية لتذكير الجميع أن الفرد بحاجة إلى المجتمع، وأنه لا بُد وأن يُسهم في إعادة بناء المجتمع وتعزيزه وتماسكه".

أثناء هذه الحلقة الافتراضية التي أدارها سليمان باه، وهو مسؤول التواصل والمشاركة المجتمعية في ذو المنارتين (جامع المدينة التعليمية)، قالت مجاهد وهي أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة مجاهد للاستشارات:" قد لا يُدرك البعض أهمية التحوّلات الروحانية التي يمكن أن تحدث خلال شهر رمضان المبارك خصوصًا من قبل أولئك الذين يتوانون عن إجراء هذه التحوّلات، حيث نجد مفاهيم خاطئة نتيجة تصوّرات مُعينة تظنّ أن فريضة صوم رمضان غير صحية، ولكنهم حقيقة لا يُدركون الفوائد الصحية والنفسية الجمّة للصيام".

وتابعت مجاهد:" إذا تم إدراك الجوهر الحقيقي لهذا الشهر الفضيل من مختلف جوانبه في كلّ العالم، لوجدنا التقدير الذي يستحقه هذ الشهر في كافة المجتمعات"، واصفة شهر رمضان بـ:" الاستعداد لبقية العام"، قائلة:" ينبغي لنا العمل على خدمة الإنسانية، فالعدالة الاجتماعية هي السبيل نحو خدمة الإنسانية".

وختمت مجاهد:" من المهمّ أن نسأل أنفسنا عن كيفية صنع الفرق، وعن موضع ذلك، وهذا يبدأ في المجالات التي نمتلك نفوذًا فيها. قد لا يسعنا القيام بكل شيء، ولا يُمكننا أن نكون مُلميّن ومُتخصصين بكل القضايا، لكن بالحدّ الأدنى لا بدّ لنا وأن نتعاطف مع الذين يعيشون تجارب قاسية وظروف صعبة، علينا أن نجد ذلك التعاطف في قلوبنا ليمتد تعاطفنا إلى خارج الفقاعة التي نعيش بها".

لمعرفة المزيد عن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، تفضلوا بزيارة الرابط التالي: www.qf.org.qa/ecss

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن