"إمباور": تبريد المناطق وسيلة فاعلة لمواجهة تغير المناخ

أكدت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم على أن توسيع رقعة استخدامات تبريد المناطق يعد من الوسائل الناجحة والفعالة في مواجهة استحقاقات تغير المناخ. وجاءت تأكيدات المؤسسة بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية في المملكة المتحدة بمشاركة نحو 200 دولة أبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت أنَّها ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، وذلك في إطار هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور" أن المؤسسة بصفتها شريكاً أساسياً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة, ماضية قدماً في تقديم كل أشكال الدعم لمبادرات الأمم المتحدة المختلفة الرامية الى تحويل قطاع التبريد إلى حلول موفرة للطاقة .. مؤكداً أن دبي الرائدة في اتخاذ خطوات متقدمة في مجال صناعة تبريد المناطق لا تدخر جهداً في مشاركة خبرتها الطويلة في أنظمة تبريد المناطق الصديقة للبيئة مع أي دولة حول العالم. مؤكداً على حرص المؤسسة في الوقت ذاته على توسيع رقعة استخدامات أنظمة تبريد مستدامة للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية من خلال استخدام تقنيات متطورة وعالية الجودة في تبريد المناطق.
وشدد بن شعفار على أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالاستدامة والحفاظ على البيئة للمساهمة في الحد من التغير المناخي؛ حيث أطلقت العديد من الاستراتيجيات والمشاريع التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة بما في ذلك استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. حيث تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تطوير حلول ومصادر الطاقة المتجددة إذ تقترب قدرة الطاقة النظيفة في الدولة من الوصول الى 14 غيغاواط بحلول 2030 علماً بأنها كانت 100 ميغاواط في عام 2015. فيما تعمل إمباور على زيادة الاستثمار في تقنيات تبريد المناطق ذات الكفاءة العالية للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية ولترك بيئة آمنة للأجيال القادمة. كما إنها تسعى دائماً لاستخدام التكنولوجيا المتطورة في صناعة تبريد المناطق واتباع استراتجيات وأنظمة متطورة لتقليل البصمة الكربونية والمساهمة في التحول الى الطاقة النظيفة لتحقيق هدف الوصول الى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.
وتعد خدمات تبريد المناطق أهم وسائل التبريد المستدامة والتي تضمن الاستقرار والأمان للأجيال القادمة، والتي بدورها تساهم في الحفاظ على البيئة، وتحقيق الاقتصاد الأخضر، بوصفها أحد أبرز ملامح مسارات التنمية المستدامة التي تساعدها في تحقيق أهداف دولتنا الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية، وتطوير تقنيات تحقق الكفاءة في استخدام الطاقة النظيفة في صناعة التبريد، وترشيد الطاقة بطرق ذكية تشجع على ترشيد الاستهلاك، واعتماد معايير البناء الأخضر من أجل تعزيز معايير الكفاءة والفعالية والاستدامة البيئية في الحياة اليومية.
وأشارت المؤسسة الى الأهمية التي تنطوي عليها فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو كونها بارقة أمل لدول العالم لإيجاد الحلول العملية المناسبة لتغير المناخ، والتماس الطريق نحو أهداف التنمية المستدامة، والتي تركز على مواجهة التحديات للوصول إلى الطاقة النظيفة بحلول سنة 2030 بعد ظاهرة الاحتباس الحراري التي يشهدها كوكبنا في الوقت الحالي.
خلفية عامة
مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"
تم تأسيس مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، المشروع المشترك بين تيكوم للاستثمارات وهيئة كهرباء ومياه دبي، لتوفير خدمات وتجهيزات تبريد المناطق ذات الفعالية العالية لكبرى مشاريع التطوير العقاري.
وتخطط الشركة لتنويع منتجاتها وتوفير خدمات متنوعة لأنظمة الطاقة الفعالة. وتوفر أنظمة إمباور لتبريد المناطق وسائل أكثر فعالية وكفاءة من أنظمة التبريد بالهواء، حيث يتم تبريد الماء ضمن محطات مركزية ومن ثم توزيعه عبر شبكات الأنابيب إلى المباني الخاصة بكل عميل.
ويساهم هذا النظام المركزي في تقليص تكاليف رأس المال والتشغيل، وبالتالي تقليص المساحة المخصصة لأنظمة التكييف بالهواء وتكاليف استهلاك الطاقة في كل شقة سكنية على حدة. وتعتبر الشركة أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في المنطقة.