تواجه شركات الطيران العالمية أزمة حادة، حيث ترزح تحت ضغوط تفشي كوفيد - 19، التي أثرت في حركة النقل الجوي، ما دفع عديدا من الشركات إلى تسريح موظفيها.
وأعلنت شركة الطيران الكندية "إير كندا"، تسريح أكثر من نصف عدد موظفيها بسبب انهيار نشاطها جراء فيروس كورونا المستجد.
وبحسب "الألمانية"، قالت شركة الطيران الكندية الأولى، التي خفضت رحلاتها 95 في المائة بسبب إغلاق الحدود وإجراءات الحجر، إنها قررت خفض عدد الموظفين "بنسبة 50 إلى 60 في المائة".
وأضافت الشركة التي تضم نحو 38 ألف موظف، أنها لا تتوقع العودة إلى وضعها الطبيعي قبل انقضاء فترة طويلة.
وذكرت أنها تعتزم تسريح ما لا يقل عن 20 ألف موظف بسبب تفشي وباء فيروس كورونا كوفيد - 19.
وأكدت شركة الطيران أنها ستخفض قوتها العاملة، وستصبح هذه الخطوة سارية المفعول في 7 حزيران (يونيو).
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية التشيلية "لاتام إيرلاينز" إلغاء 1400 وظيفة في فروعها في تشيلي وكولومبيا والإكوادور والبيرو، وذلك على خلفية الانخفاض الكبير في عملياتها جراء جائحة كوفيد - 19.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة روبرتو ألفو في بيان، إن "آثار كوفيد - 19 عميقة، وتقليص حجم مجموعة لاتام (أمر) حتمي لحماية قابليتها للبقاء في المدى المتوسط"، واصفا هذا القرار بأنه "صعب".
في نيسان (أبريل)، كانت الشركة قد أعلنت انخفاضا 95 في المائة في أنشطتها.
ونشأت الشركة من اندماج بين "لان" التشيلية و"لاتام" البرازيلية.
وتسير "لاتام" رحلات إلى 145 وجهة في 26 دولة، وهي موجودة بشكل مباشر في الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور والبيرو.
قبل الجائحة، كانت الشركة تؤمن نحو 1400 رحلة يوميا، وتقل أكثر من 74 مليون راكب سنويا.
وقد تضررت صناعة الطيران في كل أنحاء العالم بشدة جراء فيروس كورونا المستجد، لأنها تأثرت مباشرة بإجراءات الحجر وإغلاق الحدود.
وفي مصر، قالت وزارة المالية في بيان أمس، إنها ستقدم ملياري جنيه (127.47 مليون دولار) للشركة القابضة لمصر للطيران في شكل "قرض مساند" لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، بحسب "رويترز".
وتواجه مصر تداعيات اقتصادية وخيمة جراء انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب في توقف قطاع السياحة الحيوي للتوظيف وأثر في تدفقات النقد الأجنبي، حيث دفع السلطات لإغلاق المطارات وتقييد عمل المطاعم والمتاجر وفرض حظر تجول ليلي.
وقال وزير المالية محمد معيط في البيان إن القرض ستتحمله "الخزانة العامة للدولة لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تعادل 80 في المائة من حجم التشغيل عام 2019". واعتمدت مصر خطة قيمتها 100 مليار جنيه لاحتواء التداعيات الاقتصادية.
وذكر معيط أن توقف حركة الطيران عالميا نتيجة جائحة كورونا "أثر بشكل كبير في الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها، حيث توقفت الإيرادات تماما مع استمرار تحملها المصروفات الثابتة من أجور العاملين وغيره".
وعلقت مصر حركة الطيران في 19 آذار (مارس) حتى إشعار آخر ضمن مجموعة من الإجراءات لإبطاء انتشار الفيروس. وناشدت شركات الطيران الخاصة الحكومة الشهر الماضي التدخل لوقف خسائرها.
وكان المحللون في مؤسسة جيفريز للاستشارات قد أكدوا أمس الأول أن أداء شركة الخدمات الجوية البريطانية "سيجنتشر آفياشن" سجل تحسنا ملموسا خلال أيار (مايو) الجاري وهو تطور "مفيد ويجب الترحيب به".