قال مصدر مسؤول في القطاع النفطي إن حقل الفيل النفطي الليبي ما زال مغلقا من جراء إضراب مستمر منذ أسابيع لحراس الأمن بسبب الأجور.
وتدير الحقل المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة إيني الإيطالية، ويصل إنتاج ليبيا حاليا إلى نحو 490 ألف برميل يوميا من النفط، أي أقل من ثلث الكمية التي كانت تنتجها ليبيا في الأوقات الطبيعية البالغة 1.5 مليون برميل يوميا، قبل الإطاحة بنظام القذافي في عام 2011، وتستهلك منهم محليا نحو 150 ألف برميل يوميا.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما، الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب بطبرق، ومقرها مدينة البيضاء "شرق"، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس "غرب".
ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في إفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95 في المائة من خزانة الدولة، وتمول منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين، ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود، إضافة إلى عدد من الخدمات الرئيسة مثل العلاج المجاني في المستشفيات.
وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط قد أعلنت حالة "القوة القاهرة" في 11 حقلا نفطيا جنوب شرقي البلاد ووسطها، في شهر آذار (مارس) إثر هجمات استهدفت بعضها، ما ينذر بتوقف الإنتاج النفطي الليبي.
وتتيح حالة "القوة القاهرة" إعفاء المؤسسة من مسؤوليتها في حال عدم الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية، وجاء قرار المؤسسة إثر هجمات استهدفت أربعة حقول، بينها حقلا المبروك والباهي.
وقالت إنها مضطرة وبصورة عاجلة إلى إعلان حالة القوة القاهرة على عدد من الحقول النفطية، وهي المبروك والباهي والظهرة والجفرة وتبيستي والغاني والناقة والسماح والبيضاء والواحة والدفة، والمحطات كافة التابعة لهذه الحقول، بسبب سرقة وتخريب وتدمير بعض الحقول والموانئ النفطية.
اقرأ أيضاً:
السلطات الليبية تغلق حقل الفيل النفطي
تراجع صادرات ليبيا النفطية بسبب إغلاق حقل وميناء نفطيين