وقعت كل من جامعة الإسكندرية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اتفاقية أبحاث وإشراف أكاديمي مشترك تقوم بموجبها جامعة الإسكندرية والمدينة بالإشراف العلمي على طلاب الدراسات العليا المسجلين بالجامعة لدرجتي الماجستير أو الدكتوراه. تتيح الاتفاقية للطلاب إجراء جزء من الأبحاث في مركز تميز تطبيقات التصنيع بتقنية النانو (سينا) Center of Excellence in Nano-Manufacturing Applications (CENA) بالمملكة العربية السعودية، وتمنح الدرجة العلمية من جامعة الإسكندرية
وقع الاتفاقية عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية سمو الأمير الدكتور/ تركي بن محمد بن سعود آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث في حضور الدكتور/ مكارم حسين، كبير مهندسي شركة إنتل والمدير المؤسس لمركز سينا، بينما وقع عن جامعة الإسكندرية السيدة الأستاذة الدكتورة/ هند ممدوح حنفي رئيس الجامعة في حضور الأستاذ الدكتور/عصام خميس إبراهيم نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث ولفيف من إداريي الجامعة.
أعرب سمو الأمير الدكتور/ تركي بن سعود بن محمد آل سعود عن سعادته بالتعاون مع جامعة الإسكندرية وقال:"إن هذه الاتفاقية تفتح المجال واسعا أمام الباحثين والطلاب المتميزين من جامعة الإسكندرية للعمل في مجال تقنية النانو والاستفادة من الإمكانات وخبرات الصناعة التي يوفرها مركز سينا، الذي يعد مركزاً رائداً وفريداً على مستوى المنطقة نظراً لإمكانياته المتقدمة و أهدافه العلمية الجادة والذي يقوم من خلالها بالربط بين البحث الأكاديمي والصناعة"، ومن جانبها، علقت السيدة الأستاذ الدكتور / هند ممدوح حنفي بقولها:" إن تعاوننا مع مركز التميز (سينا) بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة إنتل العالمية يعتبر خطوة يقتدي بها لتأصيل سبل التعاون العلمي ويعد ذلك أيضاً تصديقاً لرؤية جامعة الإسكندرية بضرورة الربط بين البحث العلمي والصناعة والفائدة الجمة من تحقيق ذلك في إطار تعاوني إقليمي".
وجدير بالذكر أن مركز التميز (سينا) قد أنشئ عام 2009 بناءً على اتفاقية تعاون بحثي مشترك بين شركة إنتل ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تقوم بمقتضاها المدينة بإنشاء معامل متقدمة مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة فضلا عن رصد موازنة تشغيل كافية لاستمرارية العمل بالمركز وتأهيل الكوادر البحثية. وبالمقابل تقوم شركة إنتل بتقديم الخبرات اللازمة لإنشاء المركز، متمثلة في مجموعة من الباحثين والخبراء في مجال التصنيع بتقنية النانو. ومن المقرر أن يقوم هؤلاء الخبراء بالاشتراك في الإشراف العلمي علي طلاب الدراسات العليا وإعداد وتنفيذ خطط البحث الخاصة بالمركز الذي يختص بإجراء أبحاث متقدمة في تطبيقات تقنية النانو مع التركيز على أبحاث تصنيع الأنظمة المتناهية الصغر(MEMS) والمجسات المبنية بتقنية النانو وشبكاتها وتصنيع و دراسة النبائط المبنية بها بالإضافة لسبل ترسيب مواد النانو واستخداماتها بشكل عام. هذا ومن المقرر أن يبدأ المركز أبحاثه في أكتوبر2010.
وفى تعليق له بعد توقيع الاتفاقية، قال الأستاذ الدكتور/عصام خميس نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث:" إن جامعة الإسكندرية هي ثاني أقدم الجامعات في مصر حيث أنشئت عام 1938 و تضم 22 كلية و معهداً عالياً بالإضافة إلى فروع الجامعة بمحافظتي البحيرة ومطروح كما تمثل الجامعة في إفريقيا بفرعي إنجامينا بتشاد وبمقاطعة واراب بالسودان وكذلك تقوم الجامعة بالإشراف الأكاديمي على جامعة بيروت العربية بلبنان .وأضاف أن الجامعة تقوم بتدريس مختلف أنواع العلوم الأساسية والهندسية والطبية والاجتماعية وغيرها من العلوم، كما تحرص الجامعة على قيادة مسيرة التقدم في الابتكار التعليمي والتكنولوجي والاكتشافات العلمية الحديثة إيماناً بدورها في نشر العلم والثقافة من خلال موقعها الجغرافي المتميز". وأشار أن الجامعة تزخر بالباحثين المتخصصين في تقنية النانو والحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصصات مواد النانو المتقدمة واستخدامات المواد النانوية في هندسة الغزل والنسيج ونقل الأدوية وفي الخلايا الشمسية والأجهزة الكهربية وغيرها وأضاف "أن تعاون جامعة الإسكندرية ومركز سينا يعد أيضا توثيقا لإيماننا المشترك بضرورة وضع حدٍ "لهجرة العقول" من المنطقة العربية لما نجده في المركز من بديل لسفر الباحثين للغرب، و يعتبر خيارا من شأنه أن يتيح العديد من الفرص الثمينة للبحث العلمي في مجال تقنية النانو على مستوى طلبة وباحثي جامعة الإسكندرية على السواء".
بموجب هذه الاتفاقية يتسنى لطلبة الدراسات العليا المسجلين بجامعة الإسكندرية، في تخصصات عدة منها الكيمياء والفيزياء وعلوم و هندسة المواد والعديد من التخصصات الهندسية الأخرى، المنافسة للحصول على منحة بحثية تمكنهم من الالتحاق بمركز سينا للقيام بأبحاثهم في تطبيقات التصنيع بتقنية النانو. فضلا عن صرف راتب شهري مجزى ومزايا مادية عدة سيجرى الطالب أبحاثه على أحدث الأجهزة العلمية و تحت إشراف خبراء متخصصين من شركة إنتل يعملون جنبا إلى جنب مع أساتذتهم في جامعة الإسكندرية وبعد نهاية البحث العملي يعود الطالب إلى جامعة الإسكندرية ليكمل مسوغات حصوله على الدرجة العلمية منها.
وقال المهندس طه خليفة مدير عام إنتل مصر: "تؤمن إنتل بأن الإبداع هو المفتاح لتطوير الاقتصاد. ويسعدنا أن تتعاون جامعة الإسكندرية مع مركز التميز سينا. وللمرة الأولى في مصر سيتمكن طلاب جامعة الإسكندرية من إجراء الأبحاث المعتمدة على تكنولوجيا النانو في مركز متخصص. ونعتقد أن هذه الاتفاقية ستخلق بيئة علمية ثرية يكون فيها الباحثون والعلماء الموهوبون في مصر، والمنطقة العربية بشكل عام، قادرين على القيام بأبحاثهم في مجال تكنولوجيا النانو والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي سيقدمها مركز التميز سينا."
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)