كشفت مصادر مطلعة أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز ينوي شراء حصة استراتيجية في الشبكة الاجتماعية تويتر قيمتها 1.1 مليار ريال (300 مليون دولار).
وجاء في بيان شركة «المملكة القابضة»، التي يرأسها الأمير بن طلال، أن هذه الصفقة تأتي بعد أشهر من المفاوضات بين الأطراف وتمثل حصاد ومتابعة دقيقة لشركة تويتر وعملية مفصلة وشاملة للفحص النافي للجهالة. وعلق الملياردير على الصفقة بالقول "صفقة عام 2012 هدية لكل مواطن عربي.
وتبرهن هذه الصفقة على قدرتنا في تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بالنمو المرتفع وبتواجد وتأثير عالمي". وقال المهندس أحمد رضا حلواني، العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة والاستثمارات الدولية، "نحن على قناعة بان وسائل الاعلام الاجتماعية سوف تغير وجذريا مجال الإعلام في السنوات المقبلة وسوف تتمكن شبكة تويترمن الاستفادة من هذا التوجه الايجابي وبالتالي تحويله إلى أرباح مجزية". ويعتبر تويتر Twitter موقع شبكة اجتماعية الكترونية تربط الناس في كل مكان مباشرة إلى كل ما يجده المستخدم مهم ومشوق.
ويقدم خدمة تدوين مصغر والتي تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات Tweets عن حالتهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة. وبما يقارب 250 مليون تحديث Tweet يوميا وأكثر من 100 مليون مستخدم نشط، يجد المستخدمين ما يستهويهم في أي مكان في العالم. ويمكن الوصول إلى تويتر Twitterواستخدامه على شبكة الإنترنت والهواتف الذكية.
وحقق "تويتر" عوائد بقيمة 45 مليون دولار من الإعلانات في عام 2010، ومن المتوقع بلوغها 150 مليون دولار عام 2011. جدير بالذكر، أن ثورات الربيع العربي اجتذبت انتباه القائمين على وسائل الإعلام الجديد "خاصة الفيسبوك والتويتر" ودفعتهم إلى اللحاق بركب تلك التطورات المتلاحقة من خلال اللغة العربية وترجمة بعض خدماتهم. وبعد ثورةالفيسبوك، أعلن المسئولون عن موقع "تويتر" عن إرسال أول تحديث له باللغة العربية شمل لائحة أنشأها الموقع ضمّت اقتراحات لمستخدميه لمتابعة أحداث مصر كما احتوت اللائحة على عناوين تويتر لصحفيين وناشطين ومشاهير مصريين وفق المدونة "نتاشا تاينز".
وكانت مواقع إعلامية تقليدية إلى جانب مواقع إعلام اجتماعي باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" حين باشروا بعرض خدماتهم باللغة العربية لأول مرّة وهو ما اعتبره الاختصاصيون حدثا نوعيا يجسد مدى التفاعل بين الجمهور وتلك الوسائل. وأظهرت دراسات حديثة تزايد عدد جمهور وسائل الإعلام الجديد في العالم العربي متوقعة أن تجتذب تلك الوسائل نحو مائة مليون مشارك عربي بحلول العام 2015. ويضع تصنيف مجلة فوربس لأثرياء العالم الأمير السعودي الوليد بن طلال في المرتبة الـ 26 بثروة تقدر بمبلغ 19.6 مليار دولار أمريكي. وجاء الملياردير السعودي في المرتبة الأولى للأكثر ثراء في منطقة الشرق الأوسط.
وارتفعت قيمة أصول الملياردير السعودي التي تشمل أكبر شركة للهاتف المحمول في الأمريكتين بمقدار 20 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس. هذا ويعتبر الأمير الوليد بن طلال أكبر فرد مساهم في" سيتي جروب". كما أن شركته "المملكة القابضة" تملك أيضاً 40 في المئة من الشركة التي تخطط لبناء أطول ناطحة سحاب في العالم في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. كما أن منظمة الوليد بن طلال تمول مجموعة واسعة من الأعمال الخيرية، بما في ذلك المساعدات لضحايا الفيضانات في جدة، وبرنامج الدراسات الإسلامية في جامعة هارفارد.
المصدر: موقع "نقودي.كوم"