في حال خسرت عملك، لا قدر الله، قد تمر عليك فترة صعبة ريثما تجد عملاً جديداً. لأن هذا يعني أنك خلال هذه الفترة قد فقدت مصدر الدخل الرئيسي الذي يؤمن لك تسديد أقساط المنزل والسيارة والفواتير الشهرية والطعام.
فإذا كان تدبير أمورك المالية يشكل تحدياً حتى في أفضل الأوقات؛ فكيف سيكون في أوقات تخفيض ساعات العمل، أو الإجازة غير المأجورة، أو حتى خسارة العمل كله.
عند خسارة العمل، سيصبح من الصعب عليك أن تدير أمورك المالية حسب الإمكانيات المتاحة. وربما يبدو لك المستقبل غير مضمون، لكن لا تفقد الأمل – عليك أن تتصرف. هنالك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لتبقى في وضع آمن ولكي تحدّ من الأثر المالي لهذه الخسارة:
أمعن النظر في ميزانيتك: حدد تماماً أي مصادر متبقية للدخل سواء من التأمينات الاجتماعية، أو حساب التوفير لديك، أو من دخل زوجك/زوجتك.
حدد مقدار ديونك: قد تستطيع ضغط مصاريفك إلى أقصى حد، لكن مدينيك ليسوا مسؤولين عن الوضع الذي وصلت إليه، وعليه، عليك أن تحسب ديونك بدقة، وكيفية جدولة الدفعات ريثما “تقف على رجليك” مجدداً.
توقف مباشرة عن شراء الأشياء “الكماليّة” غير الضرورية: مثل الاشتراك بالقنوات التلفزيونية، تناول الطعام خارج المنزل، الانضمام إلى النادي الرياضي، الاشتراك بالمجلات، خدمات تنظيف المنزل، خدمات العناية بالحدائق، وغيرها.
رتّب فواتيرك حسب الأولوية: تذكّر أن الطعام، والمنزل، والفواتير الطبية يجب أن تكون على رأس القائمة، إذ أن انعدام أي منها قد يؤذيك بشكل كبير. إضافة لذلك، حدد ما هي الفواتير التي يجب تسديدها كاملة، وما هي الفواتير التي يمكن تأجيلها من خلال تسديد الحد الأدنى من الدفعات.
تجنب أخذ ديون جديدة: الديون الجديدة ستزيد من ارتباكك، ومن صعوبة هذه الفترة في حياتك. فكّر بخيارات لإعادة هيكلة دَينك إن أمكن أن نقل دينك إلى مصرف آخر إن كان هذا يساعد في تخفيف الفائدة أو الدفعات الشهرية.
حالما عرفت حجم وضعك المالي، وفكرت بأنه ربما تواجه المتاعب في تسديد أي من فواتيرك – حتى تسديد الحد الأدنى من الدفعات – عليك بالاتصال بدائنيك والتحدث إليهم حول وضعك. لا تتردد، واتصل بهم مباشرة. فكلما أبكرت في اتصالك، ستتمتع بخيارات أكثر لحماية نفسك.
اقرأ أيضاً:
طرق بسيطة لتحول 40 دولاراً إلى 10 ملايين دولار!
