اللاجئون السوريون أزمة تتفاقم والاقتصاد الاردني اكبر المتضررين

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2011 - 01:22 GMT
السوريون
السوريون

توقع حقوقيون أن يزداد عدد اللاجئين السوريين إلى الأردن الفارين من أعمال العنف التي تشهدها سورية على خلفية انتفاضهم على النظام السوري, و أعلنت بعثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أونروا) في الأردن أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن بسبب الأحداث التي تشهدها سورية بلغ حوالي ألف شخص يقطنون في منطقتي الرمثا والمفرق في شمال الاردن القريبتين من الحدود مع سوريا.
اللاجئين السوريين منهم من دخل بالطريقة القانونية عبر الحدود ومنهم من دخل بطرق غير قانونية". وفد فام أهالي منطقتي الرمثا والمفرق باستضافة اللاجئين رغم فقرهم، وتقدم المفوضية المساعدات لتلك الأسر من أغذية وأغطية وغيرها.
ويعتبر هذا العدد الذي تتعامل معه المفوضية "ليس الرقم الكلي لعدد السوريين الذين وصلوا للأردن بسبب الأحداث"، مشيداً بما يقوم به الأردنيون من تقديم خدمات من مأوى وطعام في المنازل والجوامع من "دون أية تقارير رسمية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” عن النعيمي قوله إنه سيتم قبول الطلبة السوريين الذين لدى أولياء أمورهم تصاريح عمل سارية المفعول في المدارس الحكومية والخاصة حسب رغبتهم . وأضاف أنه سيتم مبدئياً قبول الطلبة السوريين الذين لا يوجد لدى أولياء أمورهم تصاريح عمل في المدارس الخاصة، ومنحهم مهلة لا تتجاوز 6 أسابيع لإحضار الوثائق التي ليست بحوزتهم .
وقد أشادت مفوضية اللاجئين بقرار الحكومة الأردنية السماح للطلاب السوريين بالذهاب إلى المدارس الأردنية. وكان وزير التعليم الأردني أعلن قبل أيام أنه أعطى تعليمات للمدارس بقبول الأطفال السوريين في العام الدراسي الحالي.
وتتجنب السلطات الأردنية إعلان أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، وهو ما يرجعه مراقبون ربما لتجنب إحراج الحكومة السورية.
وفي نفس السياق , كشف ناشط سوري فر إلى الأردن منذ أيار الماضي عن وصول ما يزيد على 2000 لاجي سوري بالطرق الشرعية عبر المعابر الحدودية، فيما وصل عدد اللاجئين الذين دخلوا بالطرق غير الشرعية إلى 80 لاجئا غالبيتهم من الناشطين في صفوف الثورة.
وقال الناشط الذي رفض الكشف عن اسمه “لعمان نت” إن السلطات الأردنية تغاضت عن تسللهم إلى الأردن،كاشفا عن قيام “قيادات أمنية” بتوفير الدعم للفارين وتقديم المساعدات الطبية وتأمين وصولهم إلى المستشفيات.الاثر الاقتصادي للأزمة السورية على الحركة التجارية في شمال الاردن :
تأثر اقتصاد الاردن وخاصه مدينة الرمثا شمال الاردن بالاحداث الدائره في سوريا, حيث تناقصت كميات السلع الاستهلاكيه والغذائيه بشكل كبير التى يستوردها الاردن من سوريا, وفي سياق متسق " أقر مدير عام هيئة النقل البري الاردنية جميل مجاهد ,ان هناك ترجعا في حركة السفر بين الطرفين الاردني والسوري, خاصة  في حركة الشاحنات, وبحسب مجاهد فأن معدل مرور الشاحنات المحمله بالبضائع بين الطرفين  بنسبة تراجع تساوي40% بالمائه وذلك حسب ارقام شهر اغسطس. هذا وقد اكد تجار ومواطنون في مدينة الرمثا ان الاسعار ارتفعت جزئيا بسبب احداث سوريا خاصه ان الاسواق في الرمثا تعتمد بنسبه 90% على البضائع القادمه من سوريا. من جانيه " بين رئيس عرفة التجاره عبد السلام ذيابات ان الاسواق تكاد تخلو من البضائع السورية, وبالتالي فإن اسعار البضائع الموجوده في السوق اخذت بالارتفاع. اما على المستوى الحكومي بين البلدين, فقد تأثر الاقتصاد الاردني كثيراٌ  وتعاني الحكومه من خساره واضحه بسسبب هذه الأحداث, حيت تناقص اعداد المسافرين بشكل كبير الى سوريا. اما بالنسبه للملابس و الأحذيه والمصنوعات القطينه, فقد ارتفع سعرها في السوق الاردنية بشكل كبير, و ذلك بسبب نقص الاستيراد من هذه البضائع, . وعلى صعيد اخر, فان هذة الاحداث أثرت بشكل واضح على الاقتصاد  السوري, وذلك من خلال انخفاض القيمة الشرائية لليره السورية حيث فقدت 15% من قيمتها مقابل الدولار, كما ان هناك توقعات باستمرار هذا الانخفاض في الاشهرالقادمة, ولعل هذا الانخفاض له تأثير ايجلبي من ناحية اخرى على حجم التبادل التجاري بين الاردن و سوريا بحيث من المتوقع ازدياد الطلب على البضائع السورية, وذلك بسبب انخفاض الليره السوريه امام الدينار /الدولار.

المصدر: موقع "نقودي.كوم"