توقعات بزيادة الطلب على المنتجات النفطية في السعودية بنسبة 20% خلال الصيف

تاريخ النشر: 28 مايو 2015 - 05:57 GMT
أضافت السعودية طاقة جديدة قدرها 800 ألف برميل يوميا إلى مصافيها في ينبع والجبيل على مدى العامين الأخيرين
أضافت السعودية طاقة جديدة قدرها 800 ألف برميل يوميا إلى مصافيها في ينبع والجبيل على مدى العامين الأخيرين

توقع تجار ومختصون نفطيون أن يرتفع الطلب على المنتجات النفطية في السعودية بما يصل إلى 20 في المائة هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي أدى إلى زيادة استهلاك الكهرباء في الوقت الذي تعتزم فيه المصافي النفطية الجديدة في السعودية تقليص الحاجة إلى الواردات.

ووفقا لـ "رويترز"، فإنه ربما يرتفع الطلب على زيت الوقود وهو أرخص المنتجات النفطية المستخدمة في تشغيل محطات توليد الكهرباء بما يصل إلى 20 في المائة هذا العام وإن كان من المرجح أن يستقر الطلب على زيت الغاز الأعلى سعرا دون تغير عن العام الماضي.

وتوقع تجار أن تنخفض واردات السعودية من منتجات التقطير المتوسطة إلى مستوى قياسي هذا العام نظرا لقدرة المصافي الجديدة على تلبية الطلب وهو ما قد يقلص هوامش زيت الغاز الآسيوي مع فقدان منفذ بيع رئيسي لتلك المنتجات.

وأضافت السعودية طاقة جديدة قدرها 800 ألف برميل يوميا إلى مصافيها في ينبع والجبيل على مدى العامين الأخيرين لتقلص اعتمادها على الواردات وتوقف محادثاتها مع ريلاينس إندستريز المورد بعقود طويلة الأجل.

وأظهرت بيانات نشرتها المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) أن السعودية أصبحت مصدرا صافيا لوقود الديزل العام الماضي وذلك للمرة الأولى منذ عام 2007.

وذكر تجار أن "أرامكو السعودية" ربما اشترت نحو 300 ألف إلى 1.5 مليون برميل من زيت الغاز من السوق الفورية للتسليم في أيار (مايو) انخفاضا من 5.7 مليون برميل استوردتها في الشهر نفسه من العام الماضي.

وأضافوا أن الشركة ربما تشتري ما بين 1.2 مليون و2.5 مليون برميل من زيت الغاز للتسليم في حزيران (يونيو) انخفاضا من 9.06 مليون برميل في الشهر نفسه من 2014.

وبدأت مصفاة ياسرف وهي مشروع مشترك بين "أرامكو السعودية" و"سينوبك" الصينية الإنتاج العام الماضي وتعمل حاليا بما يزيد على 80 في المائة من طاقتها وهو ما أسهم في خفض الواردات.

وقال محللون من "إي. إس. إيه. آي إنرجي" ومقرها بوسطن، و"إنرجي أسبكتس" ومقرها فيينا إنه من المتوقع أن يصل الطلب على زيت الوقود المستخدم في توليد الكهرباء بالسعودية في الصيف - الذي يشكل نحو ثلث احتياجات المنطقة - إلى ما بين 420 ألفا و430 ألف برميل يوميا من 300 ألف إلى 410 آلاف برميل يوميا العام الماضي.

وتصدر السعودية معظم الفائض من زيت الوقود الذي من المتوقع أن ينخفض نحو 30 في المائة إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا في المتوسط هذا العام.

وأشارت ميجان وو من "إي. إس. إيه. آي إنرجي" إلى أنه رغم زيادة طاقة التكرير فإن إنتاج زيت الوقود لم يرتفع نظرا لقدرة المصافي على تحويل زيت الوقود إلى منتجات أكثر قيمة، وهذا أمر مهم نظرا لأن الطلب على زيت الوقود في المنطقة يرتفع.

اقرأ أيضاً: 

الولايات المتحدة تنافس السعودية لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم

السعودية تشغل مصافيها العملاقة لتوسيع سيطرتها على سوق المنتجات النفطية

السعودية أكبر منتج للنفط في «أوبك» من حيث الإيرادات

انتاج السعودية من النفط يصل لمستوى قياسي في أبريل

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن