كشفت بيانات اقتصادية أن السعودية من أكبر أسواق العالم في استيراد المركبات الأسترالية، حيث تجاوز حجم استيرادها نحو 775 مليون دولار في عام 2012.
وكانت اللجنة السعودية الأسترالية المشتركة عقدت اجتماعا في دورتها التاسعة، في مبنى البرلمان الأسترالي في العاصمة كانبرا أواخر آذار (مارس) الماضي، ووفقا لمحضر اجتماعها الذي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، فإن السعودية تستحوذ على 36 في المائة من حجم المركبات التي تصدّرها أستراليا إلى العالم. ودعا اللقاء آنذاك الذي ترأس الجانب السعودي فيه الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، إلى بدء تأسيس مجلس الأعمال الأسترالي السعودي المشترك، لإنعاش العلاقات التجارية بعد انخفاضها في بعض القطاعات في عام 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية، وسيسهم المجلس في توسيع الروابط الاقتصادية في القطاع الخاص بين البلدين.
ووفقا للمحضر، فإن حجم التبادل التجاري في البضائع بين البلدين بلغ 2.21 مليار دولار في عام 2012، في حين أكد الجانب الأسترالي التزامه بتقديم أفضل الممارسات، ووافق على مزيد من التعاون مع السعودية في هذا المجال، كما أعرب الجانب السعودي عن اهتمامه بمزيد من الاستثمارات الأسترالية في الطاقة والتعدين. وأشار الاجتماع إلى أهمية قطاع الزراعة في تنمية العلاقات بين البلدين، ويأتي في مقدمتها تأسيس مجموعة عمل خاصة بالأمن الغذائي، وتوسيع التجارة الزراعية الثنائية والفرص الاستثمارية، وتبادل المعلومات حول الحيوانات الحية، الحبوب، الإنتاج النباتي، والأسماك. واعتبر الاجتماع أن هذه المجالات "عناصر محورية في التعاون في مجال الأمن الغذائي"، أما ما يخص تجارة الحيوانات الحية بين البلدين، فإن مجموعة العمل ستسهم في منح فرص النقاش بخصوص قيام أستراليا بالحفاظ على الاستدامة في توريد الحيوانات الحية إلى السعودية.
