افتتح في إمارة دبي رسميا أول مختبر متخصص للعلوم البحرية الحيوية بتعاون مشترك بين نخيل إحدى اكبر الشركات العقارية الخاصة في العالم ومنظمة البيئة والصحة والسلامة(EHS) الذراع التنظيمية التابعة لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي كجزء من الإنفاق المبرم بين الجانبين في يوليو 2007 الماضي لتطوير برامج الإشراف البيئي على مياه الخليج العربي وتنفيذا لبرنامج جامعة الأمم المتحدة حول الشبكة العالمية للمياه والبيئة والصحة الذي أطلق في ديسمبر 2006 والمعنون بـ "الإدارة الاستراتيجية للبيئة البحرية في مشاريع نخيل"الذي من المقرر ان يمتد الى أربعة أعوام .
وتأتي هذه الخطوة على وفق الاستراتيجيات التي تنتهجها نخيل لتطوير برامج طويلة الأمد تستهدف الإشراف على البيئة لمختلف المشاريع البحرية التي تطورها والتي أصبحت بصمات بارزة تدلل على مكانة نخيل على المستوى العمراني العالمي، لاسيما وأنها تستعد لتطوير المشاريع المستقبلية لدبي العالمية (دبي وورلد) .
تتلخص فقرات البرنامج الجديد بتوفير مبادئ توجيهية عامة يتم الاستعانة بها من خلال الإدارة والإشراف والتنفيذ في مشاريع نخيل البحرية كافة وسيدعم المختبر هذا التوجه من خلال توفير المقدرة التحليلية لدعم النشاطات البحرية الهادفة إلى تأسيس برامج إشراف بيئي نموذجي.
وفي هذا السياق، قال أمين الملا، الرئيس التنفيذي لـ EHS: "عد الإعلان عن تأسيس المختبر ركيزة أساسية في علاقتنا المستمرة مع نخيل، نحن متحمسون للغاية في وضع أسس معايير التطوير البحري في المنطقة رغبة من نخيل في ضم الريادة العلمية إلى الريادة التطويرية التي ميزتها على المستوى العقاري العالمي لاسيما المتعلقة بتطوير مشاريع الواجهات البحرية".
وأضاف الملا :" سيعمل مختبر EHS للبيئة البحرية على دراسة بيئة المحيط وقياس جودة المياه لدعم نشاطات نخيل في إقامة مشاريعها المتعلقة ببناء الجزر الشهيرة، وقد تم تجهيزه بأحدث الأجهزة العلمية ليقوم بواجبه على الوجه الأمثل، ،وسيتم تدريب كل من أعضاء طاقمي نخيل
وEHS من قبل علماء متخصصين من جامعة الأمم المتحدة UNU-INWEH لتمكينهم من إدارة الأجهزة المتطورة والتعامل مع العينات البحرية المأخوذة من حقل الاختبار".
من جهته، قال عبد الرحمن كلنتار، مدير إدارة قسم التطوير والتصميم في نخيل: "يشكّل مختبر البيئة البحرية أداة مهمة للتأكد من نسبة جودة مياه إمارة دبي الشاطئية من الناحية الكيميائية والحيوية والفيزيائية كتأكيد لالتزام نخيل بتطبيق مجال التنمية المسؤولة والمستدامة خصوصاً في تطوير المشاريع البحرية، كما أن من شأنه أن يضع مبادرة المجتمعات الزرقاء التي أطلقناها حديثاً في إطار عمل علمي متكامل"
وأضاف كلنتار:" إننا نقدّر القيمة العلمية التي تقدمها أبحاث UNU-INWEH ونتطلّع إلى علاقة عمل طويلة الأمد مع هيئات EHS للإشراف بفاعلية على صحة وبيئة شواطىء مشاريعنا".
من جانبه قال د. بيتر سايل،المدير المساعد لدىUNI-INWEH والعالم الرئيسي في هذا المشروع قائلاً:"نلاحظ حالياً توجهاً واهتماماً متزايدين نحو الجزر الإصطناعية التي تتطلب إدارة بيئية فاعلة خلال وبعد عملية التطوير،ومشاركتنا مع نخيل وEHS ستمكننا من بناء القدرات التي نحتاجها لبلوغ هذا الغرض".
وسيدار المختبر طوال مدة البرنامج من قبل (علماء UNU-INWEH البحريون) في قسم نخيل للبيئة التابع لمجموعة نخيل للتصميم بتعاون مع EHS، وقسم نخيل للبيئة لتدريب فريق العمل على أحدث التكنولوجيا في مجال المراقبة البيئية. إضافة إلى تجهيزات المختبر،كما ستوفر EHS فريق العمل الذي سيشرف على تطبيق التحاليل للمشاريع البحرية كافة.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)