مؤيدو اسانج ينظمون ردهم بعد اعتقاله

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2010 - 05:00 GMT
متظاهر بلغاري يحتج على توقيف جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس
متظاهر بلغاري يحتج على توقيف جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس

 

يقوم انصار جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس بتعبئة الاربعاء غداة توقيفه على ذمة التحقيق في لندن على امل التوصل الى اطلاق سراحه بينما يواصل الموقع نشر وثائق دبلوماسية اميركية.
ولقي انصار اسانج دعما قويا يتمثل بشخص المحامي الاسترالي البريطاني جيفري روبرتسون الذي وافق على الدفاع عن اسانج. وكان من اهم موكلي هذا المدافع الشرس عن حقوق الانسان سلمان رشدي الكاتب الذي اصدر مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله الخميني فتوى بهدر دمه.
ويبدو ان الهجوم المضاد اتخذ شكلا آخر. فبعد ساعات على توقيف اسانج بموجب مذكرة اعتقال بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي في السويد، تعرض الموقع الالكتروني للنيابة السويدي لهجوم.
واليوم طال هجوم الكتروني موقع محامي السويديتين اللتين ادعيتا على اسانج بتهمة "الاغتصاب والاعتداء الجنسي"، ورسائله الالكترونية.
كما تتعرض شركة "بوستفايننس" للخدمات المالية للبريد السويسري لهجمات معلوماتية متواصلة منذ ان اغلقت حساب جوليان اسانج قرصان المعلوماتية.
واعلن "قراصنة" على موقع تويتر الاربعاء انهم "عطلوا" موقع بطاقات الدفاع ماستركارد التي كانت جمدت كل التعاملات مع اسانج. وقد تعذر دخول الموقع "ماستركارد.كوم" صباح الاربعاء.
وخرج دانيال اسانج نجل جوليان، مساء الثلاثاء عن صمته ليطلب عبر تويتر من ملبورن محاكمة عادلة "وغير مسيسة" لوالده الذي لم يره منذ عشرين عاما.
وامضى مؤسس ويكيليكس -- الذي يدفع ببراءته -- ليلته الاولى في سجن لندني بعدما رفض القضاء البريطاني طلب الافراج المشروط عنه.
واعلن محاموه انهم سيقدمون طلبا جديدا لاطلاق سراحه في 14 كانون الاول/ديسمبر بمناسبة مثول موكلهم امام محكمة وستمنستر التي ستحدد الرد على طلب تسليمه.
لكن يمكن ان تمضي اشهر قبل تسليمه فعليا بسبب امكانيات ان يطعن في القرار مرات عدة.
ويقوم انصار اسانج بتعبئة لا سابق لها منددين بما يعتبرونه "تسييسا" للقضية. وقد رأوا ان اسانج يدفع ثمن كشف موقعه لآلاف البرقيات السرية الاميركية، محدثا زلزالا دبلوماسيا.
وكتبت صحيفة التايمز "يجب عدم تحويله الى ضحية في قضية لا علاقة لها اطلاقا بحرية التعبير".
واكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الاربعاء انه لم تجر اتصالات بين ستوكهولم والولايات المتحدة بشأن تسليمه.
وعلى الرغم من سجن اسانج يقول فريقه الصغير الذي يؤكد انه يضم حوالى "800 متطوع" انه مصمم على المضي قدما، واعدا بان "يستمر الوضع كما كان من قبل".
والاربعاء واصل الموقع نشر المذكرات التي سربت اليه.
فقد كشفت برقيات دبلوماسية اميركية سرية ان سياسة الانفتاح على سوريا التي انتهجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ العام 2008 لم تقنع ادارتي الرئيسين جورج بوش وباراك اوباما.
كما تحدثت برقيات عن سهرات صاخبة تقدم خلالها الكحول في جدة، بالسعودية.
ويعتمد اسانج ايضا على دعم عدد كبير من مستخدمي الانترنت. وقال محاميه مارك ستيفنز الثلاثاء ان الهجوم المضاد سيجري على الانترنت "وسيتحول الى هجوم فيروسي"، اي معمم.