دول عربية تعاني من الفقر والعنف لم تحقق أهداف الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2010 - 06:21 GMT
الأزمة الاقتصادية العالمية أخرجت جهود تحقيق أهداف التنمية في الالفية عن مسارها
الأزمة الاقتصادية العالمية أخرجت جهود تحقيق أهداف التنمية في الالفية عن مسارها

قالت الأمم المتحدة إن دولا عربية حققت قفزات في تطوير الصحة والتعليم لكن الحرب والبطالة وعدم كفاية المساعدات قوضت جهود تحقيق أهداف المنظمة الدولية لمكافحة الفقر بحلول عام 2015.

وشارك زعماء العالم في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع الماضي لتقييم مدى التقدم الذي حققه العالم نحو الوفاء بمهلة الأهداف الثماني لمحاربة الفقر بحلول عام 2015.

وبينما تقول الامم المتحدة إن الأزمة الاقتصادية العالمية في بعض الحالات أخرجت جهود تحقيق أهداف التنمية في الالفية عن مسارها فان العالم العربي يواجه تحدياته الخاصة به.

ووجد تقييم في الشهر الماضي من الامم المتحدة والجامعة العربية أن أفقر الدول العربية مثل اليمن وتلك التي تعاني من الصراع العنيف مثل السودان والعراق والصومال والأراضي الفلسطينية من غير المرجح أن تحقق الأهداف التي تتعلق بتقليل الفقر ووفيات الأطفال والمرض وخلافه.

وتبدو الصورة متباينة بالنسبة للدول العربية ذات الدخل المتوسط مثل الأردن ودول في شمال افريقيا بينما الدول الغنية بالنفط في الخليج مثل السعودية وقطر يتوقع أن تحقق معظم الأهداف الثمانية.

وبينما يتوقع من الدول العربية أن تخفض إلى النصف عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا مثلما ورد في أهداف الامم المتحدة الا انه يعتقد ان الفقر والجوع ارتفعا في العديد من الدول العربية منذ عام 2005 مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.

ووجد برنامج التنمية التابع للامم المتحدة أن المنطقة العربية ككل لم تشهد تقدما مهما في خفض عدد الأشخاص من ذوي الدخول الضئيلة.

والمشكلة حادة للغاية في تلك الدول التي تعاني من عدم الاستقرار والعنف اللذين لا يتسببان فقط في ابعاد الاستثمار والانفاق وانما في اخراج جهود تحقيق تقدم في مجالي الصحة والتعليم بل وحماية البيئة عن مسارها.

ووجد تقرير الامم المتحدة أن الأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن والسودان والعراق بها أكبر نسبة من عدد السكان الذين لايذهبون إلى مدارس في المنطقة، حيث زادت النسبة عن 25 بالمئة في اليمن والعراق وحدهما في عام 2007 . وفي اليمن على سبيل المثال فان 60 في المئة فقط من البالغين يعرفون القراءة والكتابة.

وقال خالد أبو اسماعيل وهو خبير في مكافحة الفقر لدى برنامج التنمية التابع للامم المتحدة ويتخذ من القاهرة مقرا له ان المشكلة المزمنة للدول العربية هي وباء البطالة الذي ينتشر بأعلى نسبة في العالم.

وربما تتحسن الصورة في اماكن مثل المغرب وتونس لكن في انحاء المنطقة فان البطالة مرتفعة بوجه خاص بين الشباب ووصلت الى 30 في المئة في عام 2006.

وحتى في الاقتصاديات التي كان النمو فيها أفضل وغالبا بسبب الطاقة كانت تلك الدول تفتقر الى خلق وظائف. ويوجد قحط ملحوظ في الوظائف الجيدة بما يتماشى مع مستويات التعليم المرتفعة نسبيا في المنطقة وهو النوع الذي يؤثر بدرجة أكبر لخفض الفقر في انحاء الاقتصاد.

وقال أبو اسماعيل لا يوجد وظائف متميزة بدرجة كافية.

واعتبر ابو اسماعيل أن المساعدات الأجنبية للمنطقة تراجعت. وباستثناء العراق الذي حصل على مساعدات أمريكية كبيرة منذ الغزو في عام 2003 فان مساعدات التنمية في الخارج أقل الآن من حيث القيمة الحقيقية مما كانت عليه في التسعينات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن