البوابة - دخلت الحضارة البشرية، وبقوة، عصر الذكاء الاصطناعي الأول، وقريبًا جدًا ستدخل عصر الذكاء الاصطناعي الثاني مع تطوير كلًّ من كومبيوتر الحمض النووي والكومبيوتر الكمومي اللذين سيكونان أسرع وأقوى ملايين المرات.
قراءة في كتاب " زمن الذكاء الاصطناعي" للكاتب سعد محيو

مضاعفات هذا التطور، الذي يندرج تحت يافطة «الثورة التكنولوجية الرابعة»، ستكون هائلة ولن تقل عن كونها قطيعة كاملة مع الحياة التي اعتادها البشر قبل 10 آلاف سنة، وفي كل المجالات: في مآلات البيئة ومسألة الحقيقة الموضوعية الفلسفية والعلمية؛ في احتمال أن يتمكّن الذكاء الاصطناعي من تطوير وعي ذاتي؛ في مخاطر «تحالف» الـ1 في المئة من الرأسماليين المسيطرين على كل مفاتيح التكنولوجيا مع الذكاء الاصطناعي، لا لتحويل أنفسهم إلى «آلهة» أو «فراعنة جدد» فقط أو سايبورغ (مزيج من الآلة والإنسان)، بل لتأسيس ما يمكن أن يكون أعتى دكتاتورية علمية وطبقية في التاريخ أيضا؛ وأخيرًا في ولادة الحلم الإنساني، على يد «أنبياء» قدماء وجدد وتيارات عالمية جديدة، يرون أن المعركة الكبرى الآن هي في السباق لوضع التكنولوجيا في خدمة الإيكولوجيا، ومعها الضمير والحكمة، وبالتالي بناء «أرض جديدة» نظيفة بيئيًا، وإنسان جديد متصالح مع أمّه الطبيعة ومع كل الكائنات. وهذا ما عبرّت عنه الطفلة مولي في نهاية الكتاب بقولها: «سنبقى نحلم ونحلم، ولا بد في خاتمة المطاف أن يتحوّل الحلم إلى حقيقة»، بينما كان نبيل، المحاور البشري لـAI، ينظر إليها بـ «ألم وأمل» وعيناه تغرورقان بالدموع.
الكتاب صادر عن دار النشر:مركز دراسات الوحدة العربية
سعد محيو
كاتب وصحافي لبناني. من مؤلفاته: الخروج من جهنم: انتفاضة وعي بيئي كوني جديد أو الانقراض الفائز بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل كتاب في مجال التنمية البيئية في الوطن العربي لعام 2018-2019 (ط 2، مركز دراسات الوحدة العربية، 2020)؛ مأزق الحداثة العربية: من احتلال مصر إلى احتلال العراق (مركز دراسات الوحدة العربية، 2010)؛ العرب والعولمة (دار الخليج، 1999)؛ السياسة الأميركية بين الثابث والمتحول (معهد الإنماء العربي، 1985)؛ والأزمة الرأسمالية العالمية الراهنة (دار ابن خلدون، 1981). هذا إضافة إلى عدد من الدراسات الاستراتيجية والدولية.
المصدر: مكتبة اطبع
اقرأ أيضاً:
أوبرا عايدة تعود إلى دبي أوبرا في موسم 2024-2025
دبي الدولي للكتابة يختتم المرحلة الأولى من ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال