تعرضت ثلاث من كل أربع صحافيات في العالم للعنف عبر الإنترنت كما أن هذه الآفة تنتقل حتى إلى الحياة الفعلية مع 20% منهن، وفق دراسة عالمية أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأشارت المنظمة الأممية في الدراسة التي نشرت نتائجها الجمعة إلى أن العنف عبر الإنترنت في حق الصحافيات يتفاوت بين "هجمات على نطاق واسع أو تهديدات قصوى في وقت معين"، و"اعتداءات متواصلة من مستوى أدنى" عبر الشبكات الاجتماعية.
وقالت المستشارة الرئيسية لشؤون تطوير التواصل والمعلومات والإعلام في اليونسكو ساورلا ماكابي لوكالة فرانس برس إن "التمييز ضد النساء يضاف إلى أشكال تمييزية أخرى إذ إن الصحافيات السوداوات أو المثليات أو المنتميات إلى ديانة معينة على سبيل المثال يواجهن تمييزا أكبر بكثير".
وفيما قالت 64 % من الصحافيات البيضاوات إنهن تعرضن للعنف الإلكتروني، تصل النسبة إلى 81 % لدى الصحافيات السوداوات. والأمر عينه يسري على صعيد الميول الجنسية، إذ إن 72 % من الصحافيات ذوات الميول الجنسية المغايرة يقلن إنهنّ تعرضن لهذا الشكل من العنف في مقابل 88 % من الصحافيات المثليات.
وأشارت ماكابي إلى أن:
ويتوسع نطاق هذا العنف الإلكتروني ليطاول أيضا العالم الفعلي، إذ إن 20 % من الصحافيات المستطلعة آراؤهن يؤكدن أنهن تعرّضن لانتهاكات أو إهانات أو مضايقات على أرض الواقع على صلة بالهجمات التي تطاولهن عبر الإنترنت. وترتفع هذه النسبة إلى 53 % لدى الصحافيات العربيات، وفق اليونسكو.
وينعكس الوضع على الصحة النفسية لدى 26 % من الصحافيات اللواتي شملتهن الدراسة (بعضهن يعانين اضطرابات ما بعد الصدمة). كما أن 30 % من الصحافيات في الدراسة قلن إن هذه المضايقات تدفعهن إلى ممارسة رقابة ذاتية عبر الشبكات الاجتماعية.
من هنا تُطرح تساؤلات عن:
ودعت ساورلا ماكابي إلى "شفافية أكبر" حول الطريقة "التي يتم من خلالها التعامل مع هذه الهجمات بواسطة آلية الإشراف" المعتمدة من المنصات المختلفة والخوارزميات المتصلة بها.