69 قتيلا و63 مفقودا بهجوم المركز التجاري في نيروبي

تاريخ النشر: 23 سبتمبر 2013 - 02:28 GMT
قطة من فيديو لرهائن تم تحريرهم من المركز التجاري في نيروبي
قطة من فيديو لرهائن تم تحريرهم من المركز التجاري في نيروبي

نشر الصليب الاحمر الكيني الاثنين حصيلة جديدة للهجوم الذي شنه اسلاميون على مركز ويست غايت التجاري في نيروبي الذي دخل يومه الثالث، مع 69 قتيلا على الاقل و63 مفقودا.

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 68 قتيلا. وحتى الان لم يتم اعطاء معلومات عن عدد المفقودين الذين قد يكونون محتجزين رهائن او مختبئين في المركز او قتلوا بعد 48 ساعة على بدء الهجوم.

وكانت السلطات الكينية حذرت الاحد من ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا لان قوات الامن عثرت على جثث جديدة خلال هجومها على الكومندوس.

كما دوت انفجارات قوية واطلاق نار غزير ارتفع على اثره دخان اسود الاثنين قرب المركز التجاري الذي يحتله اسلاميون مسلحون منذ السبت وفق ما افاد مراسل فرانس برس.

وسمع المراسل "ثلاثة انفجارات على الاقل ورشقين من اسلحة رشاشة".

وشنت عدة هجمات للقضاء على الاسلاميين الذي قد يكون عددهم 12 داخل المبنى. وفجر الاثنين سمع صحافيو فرانس برس في المكان اطلاق نار كثيف وانفجارات.

وتؤكد قوات الامن الكينية انها سيطرت على القسم الاكبر من المركز التجاري وتمكنت من محاصرة الاسلاميين في مكان واحد فيه.

لكن من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع داخل المركز المؤلف من اربعة طوابق لانه لا يسمح للصحافيين الاقتراب منه منذ بعد ظهر السبت.

واعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الذي هو رد على التدخل العسكري الكيني في الصومال نهاية 2011.

وفي شريط صوتي نشر على الانترنت اعلن المتحدث باسم الحركة علي محمد راج انه سيأمر بقتل اخر الرهائن بسبب "الضغط" الذي تمارسه القوات الكينية وحلفاؤها "المسيحيون" على المهاجمين المحاصرين في المركز.

وافاد مصدر امني ان عملاء اسرائيليين يساعدون القوات الكينية لانقاذ الاشخاص المحتجزين. ومساء الاحد اعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا انه تلقى عروضا من عدة "دول صديقة" للمساعدة. واكد على ان العملية تبقى "كينية بامتياز".

وقتل عدد من الاجانب بينهم فرنسيان واربعة بريطانيين وجنوب افريقي وكورية جنوبية وهولندية وبيروفي وهنديان في الهجوم والشاعر الغاني المشهور كوفي اوونور. وبين الجرحى خمسة اميركيين وعدد من الغربيين.

وكان المسلحون دخلوا المركز التجاري السبت مطلقين النار من اسلحة رشاشة وملقين قنابل يدوية على الحشد داخله من موظفين وزبائن.

وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية في نيروبي منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة في اب/اغسطس 1998 الذي استهدف السفارة الاميركية وخلف اكثر من مئتي قتيل.

وسبق ان تعرضت مصالح اسرائيلية في كينيا لهجمات تبنتها القاعدة. ففي العام 2002، ادى هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين على فندق يرتاده العديد من السياح الاسرائيليين الى مقتل 12 كينيا وثلاثة سياح اسرائيليين قرب مدينة مومباسا الساحلية. وفي شكل شبه متزامن، نجت طائرة اسرائيلية تقل 261 راكبا من هجوم بصاروخين لدى اقلاعها من مومباسا ايضا.

وافاد شهود ان المعتدين "اطلقوا النار عشوائيا" السبت في المركز التجاري. وقال موظف في المركز "لم يطلبوا المال قالوا +لقد قتلتم شعبنا في الصومال جاء دوركم لدفع الثمن+".

والاثنين قال كيلي اميت الكيني الذي بقي طوال الليل قرب المركز انه لا يزال يامل ان يكون شقيقه المحتجز في الداخل حيا. وروى "المرة الاخيرة التي اتصل بي شقيقي قال لي انه في المركز آمل ان يكون بخير وانه اختبىء في مكان ما".

وظهر الاثنين تسارعت وتيرة الاستعدادات في مركز اغاثة اقيم قرب المركز لوصول ناجين محتملين.

ونددت واشنطن بما اعتبرته "عملا شائنا"، وقالت انها تحقق في معلومات غير مؤكدة تفيد بان ثلاثة رعايا اميركيين على الاقل بين المهاجمين.

وقالت الشرطة الكينية انها تدرس معلومات مفادها ان البريطانية سامنثا ليوثوايت ارملة احد الانتحاريين في اعتداءات 7 تموز/يوليو 2005 في لندن قد تكون "متورطة" في الهجوم.

وقال مسؤول في الشباب قالت بي بي سي ان اسمه ابو عمر ان هذه المعلومات "لا اساس لها" مؤكدا ان الاسلاميين "لا يطلبون من شقيقاتهم تنفيذ عمليات عسكرية". واكد ان اي اجنبي لم يشارك في الهجوم.

وطلب نائب الرئيس الكيني وليام روتو ارجاء محاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية ليتمكن من العودة من لاهاي للمشاركة في ادارة الازمة. وسينظر في طلبه صباح الاثنين.

ويحاكم روتو لدوره المفترض في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الكينية بين نهاية 2007 وبداية 2008 واسفرت عن اكثر من الف قتيل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن