6 أسئلة حول التحرك العوني

تاريخ النشر: 09 يوليو 2015 - 03:31 GMT
 ما مطالب "التيار الوطني الحر"؟
ما مطالب "التيار الوطني الحر"؟

 

شهد الشارع احتجاجات عونية، ترجمت بتجمعات حاصرت السرايا الحكومية، حيث حاول أنصار "التيار الوطني الحر" الوصول إلى ساحة المجلس، ما أدى إلى صدام مع الأجهزة الأمنية وسقوط عدد من الجرحى.

أسئلة حول التحرك العوني:

 1- ما مطالب "التيار الوطني الحر"؟

يرفع العونيون شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين في تحركهم، ويُعتبر ملف التعيينات الأمنية الدافع إلى تعطيل جلسات الحكومة، إذ يطالب وزراء "الوطني الحر" بادراج بند التعيينات للقادة الأمنيين على جدول أعمال الجلسة ومناقشته، وسط اهتمام عوني بتعيين العميد شامل روكز صهر العماد ميشال عون قائداً للجيش، فضلاً عن مطالبة "الوطني الحر" بتعديل آلية عمل مجلس الوزراء، إذ يتهم العونيون الرئيس تمام سلام بـ"سلب" صلاحيات رئيس الجمهورية.

في المقابل يرى الطرف الاخر، أن موعد انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي يحين في أيلول، وأن اي تعيين قبل هذا الموعد اهانة للقائد الحالي، مفضلين اتمام التعيين في موعده، خصوصاً أن الوضع اللبناني الأمني لا يتناسب مع تغيير قائد الجيش، فضلاً عن وجود رأي يعتبر أن انتخاب رئيس جمهورية يجب أن يسبق أي تعيين لقائد الجيش، لأن الرئيس هو قائد القوات المسلحة وله الحق في اعطاء رأيه بأي قائد جديد. وبتعيينه قبل انتهاء الشغور الرئاسي، يكون القائد الجديد قد فرض على الرئيس الجديد.

2-ما موقف حلفاء "الوطني الحر" من نزوله إلى الشارع؟

- أعلن "حزب الله" تأييده لمطالب العماد عون، لكنه رفض المشاركة بالنزول إلى الشارع معه.
-دعم "تيار المردة" حليفه المسيحي في مطالبه، وحضر اجتماع "بسترس"، لكنه تحفظ عن النزول إلى الشارع معلناً عدم تحبيذه اياه.
-تضامن "الطاشناق" مع "الوطني الحر" لكنه لم يشارك في التحركات في الشارع.
- اختلفت "حركة أمل" مع مطالب عون وهي مع تطبيق الدستور واستمرار الحكومة، وتعيين قائد جيش في أيلول، ولم تحضر اجتماع "بسترس".

3- ما شكل التحركات التي قام بها أنصار "الوطني الحر"؟
بدأت صباح الاربعاء دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي و"واتس آب" للتجمع في جونيه وبعبدا ونهر الموت وفي زحلة قرب "كريستال سنتر"، وفي المقر العام في ميرنا الشالوحي، وبعدها ترجمت الدعوات بتظاهرات سيّارة رفعت فيها أعلام "الوطني الحر" وجالت في مناطق عدة، استكملت في اليوم التالي بتجمعات شارك فيها نواب "الوطني الحر"، حاصرت السرايا الحكومية وحاولت الدخول إليها، بعد الاشكال بين الرئيس سلام والوزير باسيل، ما أدى إلى تصادم مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسقوط جرحى.

4-ما موقف الجيش؟
اعلنت قيادة الجيش انها "لن تستدرج إلى أيّ مواجهة مع أي فريق كان، وأن هدفها هو حماية المؤسسات الدستورية والممتلكات العامة والخاصة، وسلامة المواطنين، إلى جانب تأمين حرية التعبير لدى جميع اللبنانيين، في إطار القوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

وازاء التحركات في الشارع، أكدت ان هدفها هو "هدفنا حماية المؤسسات وسلامة المواطنين إلى جانب تأمين حرية التعبير ولن نُستدرج إلى أيّ مواجهة مع أي فريق كان".

ولم تخلُ احتجاجات العونيين في محيط السرايا من احتكاكات واشكالات بين المتظاهرين والقوى الامنية والجيش، ادت الى اصابة 7 عسكريين وعدد من المتظاهرين بجروح.

5-ما أفق التحركات العونية؟
لا تزال الخطة "ب" مجهولة بالنسبة إلى أنصار "التيار الوطني" الذين نزلوا إلى الشارع تلبية لنداء عون، وسط تساؤلات من كوادر الوطني الحر فحواها: "ما هي المرحلة ب من التحرك في حال فشل المرحلة الاولى أ؟". وأطل قياديون من "الوطني الحر"، مؤكدين أن التحرك سيتوسع، وأن العونيين لن يخرجوا من الشارع من دون تحقيق المطالب.

6- هل يؤثر التحرك على عمل الحكومة؟
بالرغم من حركة الاحتجاج العونية، أصرّ الرئيس سلام على عقد الجلسة واستطاع أن يمرر اقرار بند دفع مستحقات المستشفيات، بعدما نجح في كسب اقرار بند التصدير الزراعي في الجلسة السابقة، كما أكد في الجلسة أن ما حصل لا يؤثر على "صدقية الحكومة بل صدقية البلد". وبالتالي فإن عمل الحكومة في ظل حضور أكثر من نصف عدد الوزراء، سيبقى مؤمناً، وان ببطء شديد، وذلك الى ان يقول "حزب الله" ومعه "حركة أمل" كلاماً آخر.

النهار اللبنانية 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن