اغتالت قوات الاحتلال ناشط في كتائب القسام فيما ارتفع عدد الشهداء في غزة اليوم الى 4 فيما دمرت قوات الاحتلال 15 منزلا في خان يونس الى ذلك عرضت السلطة الفلسطينية على اللجنة الرباعية، بعقد أما مؤتمر دولي لاتخاذ عملية السلام وإعادتها إلى مسارها الطبيعي إما وضع جدول زمني واليات تنفيذ لخارطة الطريق ككل لا يتجزأ
اغتيال ناشط من حماس
قالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اغتالت عماد حافظ جنازرة (30 عاما) من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس
وقالت المصادر ان قوة كبيرة اقتحمت ظهر اليوم بلدة طلوزة شمال نابلس بحثا عن جنازرة الا انه تمكن من الافلات الا ان قوات من الجيش الاسرائيلي عادت وتمكنت من اغتياله بالقرب من منزله.
شهداء
استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي احد افراد الامن الوطني هو عبد الله عبد الفتاح (35 عاما) من سكان مخيم البريج، والذي أصيب بعيارين ناريين في الصدر والبطن في منطقة المحطة بالقرب من مستوطنة "كفار داروم" القريبة من مدينة دير البلح فيما قالت مصادر فلسطينية ان شهيدا آخر مازال مجهول الهوية
وأصيب 10 مواطنين آخرين بجراح.
الى ذلك قالت قوات الاحتلال ان قواتها قتلت فلسطينيين حاولا تفعيل عبوة ناسفة، قرب معبر كارني على حد زعم قوات الاحتلال وقال ناطق بلسان الجيش إن القوات الإسرائيلية أطلقت النيران على الفلسطينيين وقتلتهما
وقال الجيش الاسرائيلي أن ناشطين فلسطينيين اقتربا، صباح اليوم الاربعاء، من الجدار الألكتروني شمالي قطاع غزة وقاما بتشغيل عبوة ناسفة بالقرب من قوة عسكرية إسرائيلية، وان الجنود اطلقوا النار عليهما مما أدى إلى استشهادهما.
وكان شهود ومسؤولون أمنيون افادوا في وقت سابق إن قوات اسرائيلية تعززها الدبابات والمروحيات هاجمت اهدافا للنشطاء في ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في ساعة متأخرة الليلة الماضية.
وقال الشهود ان اكثر من 20 مدرعة اسرائيلية اقتحمت مخيم رفح قرب الحدود المصرية وان عددا مماثلا من المدرعات اقتحم مخيم دير البلح في وسط غزة.
وهدمت جرافات الجيش الاسرائيلي 15 منزلا على الاقل في مخيم خان يونس فيما حلقت طائرات الهليكوبتر فوق المخيم.
واضافوا ان عشرات الاسر فرت من منازلها في رفح للاحتماء في مدارس او عند أقارب يقيمون بعيدا عن مواقع الغارات.
السلطة تعرض عقد مؤتمر دولي
من جهة اخرى، قال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات أن هناك عرض فلسطيني على اللجنة الرباعية، بعقد أما مؤتمر دولي لاتخاذ عملية السلام وإعادتها إلى مسارها الطبيعي إما وضع جدول زمني واليات تنفيذ لخارطة الطريق ككل لا يتجزأ.
واكد عريقات أن بيان اللجنة الرباعية افتقر إلى تحديد جدول زمني لتطبيق خطة الطريق معبرا عن الأمل أن يصار خلال الأيام القادمة و بالتعاون مع أطراف الرباعية إلى وضع آليات التنفيذ الواضحة والجدول الزمني وفرض الرقابة لتنفيذ خارطة الطريق وبشكل متبادل.
واشار عريقات على ان بيان الرباعية أعاد الكثير من الأمور إلى نصابها واكد على قرارات الشرعية الدولية 242 و338، 1397،1515 كما أكد على مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 و أكد أيضا على عدم جواز انسحاب واستباق نتائج المفاوضات الوضع النهائي حول قضايا القدس واللاجئين ونص على الانسحاب بالتفاوض على قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، أكد أيضا على انه هدف عملية السلام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدا عام 67، وهذا نص حرفي، و أكد على انهم سيتابعون بوضوح آليات للتنفيذ عبر المندوبين على الأرض
وقال " كنا نأمل أن يكون هناك نصوص واضحة بما يتعلق بالحديث عن الجدار، بأنه مؤقت وغير دائم، وانه غير شرعي، وان تطالب بإزالته، ولكن على أي حال هذا هو الموقف ، وفي مجمل بيان اللجنة الرباعية أنا باعتقادي انه أعاد الأمور إلى نصابها.
الرباعية تؤيد خارطة الطريق
وتاتي هذه التطورات غداة تاكيد رباعي الوساطة في الشرق الاوسط عقب اجتماعه في نيويورك الليلة الماضية، تاييده لخطة فك الارتباط التي اعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، وتنص على انسحاب اسرائيل من قطاع غزة وازالة اربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية.
ودعت اللجنة لانسحاب اسرائيلي كامل من قطاع غزة ووصفت الخطة بانها فرصة "نادرة" للسلام رغم رفض حزب ليكود الحاكم لها خلال استفتاء اجراه الاحد الماضي. وقال مسؤولون في اللجنة انه يتعين ان يتفاوض الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي على القضايا الاكثر حساسية في انتقاد ضمني لتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش التي أيد فيها احتفاظ اسرائيل بأغلب مستوطنات الضفة مع حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة.
وتضم اللجنة الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.
وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعد اجتماع مغلق دام أكثر من ساعتين ان اللجنة تنظر الى الوضع الحالي في الشرق الاوسط "بقلق بالغ".
وتلا انان بيانا أصدرته اللجنة الرباعية قائلا "لاحظنا بايجابية اعلان رئيس الوزراء شارون نيته الانسحاب من كل مستوطنات غزة وأجزاء من الضفة الغربية."
وأضاف ان هذا يوفر فرصة "نادرة في البحث عن السلام في الشرق الاوسط."
وتابع "هذه المبادرة التي يجب ان تؤدي الى انسحاب اسرائيلي كامل ونهاية تامة للاحتلال في غزة يمكن ان تكون خطوة نحو تحقيق رؤية دولتين وقد تستأنف التقدم في خارطة الطريق."
وقال انان "نشير أيضا الى انه يتعين الا يتخذ اي طرف اجراءات من جانب واحد ليحسم مسبقا مسائل لا يمكن تسويتها الا من خلال المفاوضات والاتفاق بين الطرفين." وكان موقف بوش بشان عودة اللاجئين وبقاء المستوطنات والذي حدده في خطاب وجهه الى شارون قد أثار حنق كثير من الفلسطينيين لانهم رأوا انه يمنعهم من التفاوض مع اسرائيل على مسألتين رئيسيتين تخصهما.
وبات السلام أصعب منالا بسبب هجمات شنها فلسطينيون على أهداف اسرائيلية خلال الاسابيع الاخيرة فضلا عن اغتيال اسرائيل للشيخ احمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وعبد العزيز الرنتيسي قائد الحركة في قطاع غزة.
ورفض سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي التعليق على موقف بوش لكنه شدد على ان "كل مسائل الوضع النهائي وخاصة اللاجئين والحدود يتعين تسويتها من خلال المفاوضات بين الطرفين."
وحضر اجتماع اللجنة الرباعية في الامم المتحدة يوم الثلاثاء وهو الاول من نوعه منذ سبتمبر ايلول الماضي عنان ولافروف ووزير الخارجية الاميركي كولن باول وخافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي.
وقال مسؤول بالامم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه "شعورهم هو ان مبادرة شارون أحادية الجانب يتعين انتهازها والاعتماد عليها.. الامريكيون يضغطون على شارون لتدويلها."
وأضاف "لكن ما يهم هو ما يحدث على أرض الواقع. حقيقة لا أحد يعرف ما الذي سيحدث غدا. اذا قدم شارون بالفعل نسخة أقل فيتعين ان تكون هذه نقطة انطلاق جديدة لهم.
وقد رحبت السلطة الفلسطينية واسرائيل ببيان الرباعية الذي اعتبرته الاولى "خطوة ايجابية".
وقال وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب ان "بيان اللجنة الرباعية الدولية يشكل خطوة ايجابية مقارنة ببيان الرئيس الاميركي جورج بوش والضمانات التي اعطاها لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون"0
واشار الى اهمية ما ورد في بيان الرباعية وخاصة تأكيدها على قرارات الشرعية واسس عملية السلام وضرورة ان يكون الحل عبر التفاوض.
ودعا الخطيب الى ضرورة ان تقوم الرباعية الدولية بطرح برنامج تحرك سياسي لتنفيذ خارطة الطريق ويضع حدا للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
كما أشاد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ببيان الرباعية، لكنه شدد على أهمية تطبيق خارطة الطريق التي أكد أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بها.
وطالب اللجنة بالعمل على التنفيذ الفوري لهذه الخطة من خلال إرسال مراقبين دوليين للإشراف على التطبيق الدقيق والكامل لها.
كما عبر عبر مسؤول كبير في رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن ارتياح إسرائيل للدعم الذي أبدته المجموعة الرباعية لخطة شارون، واعتبر ذلك دعما مهما له.—(البوابة)—(مصادر متعددة)