قتل الجيش الاسرائيلي 3 من قادة كتائب شهداء الاقصى وكتائب عزالدين القسام في طولكرم فيما قتل فتى في غزة. وبينما قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان على قادة العالم تقديم الشكر لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على خطته لفك الارتباط عن الفلسطينيين. اظهر استطلاع ان هذه الخطة تحظى بمعارضة قوية داخل حزب شارون.
يأتي ذلك بينما اكدت واشنطن ان اغتيال قادة حركة حماس قد خلخل الحركة.
وقالت مصادر فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اقتحمت طولكرم صباح اليوم الخميس، واشتبكت مع مجموعة من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، وقتلت ثلاثة منهم هم بلال أبو عمشة (32 عاماً)،وغانم غانم (34 عاماً)، من كتائب شهداء الاقصى، وأيمن براهمة (28 عاماً) من كتائب عزالدين القسام.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن اثنين من الشهداء متورطان في العملية التي وقعت في مستوطنة "أفني حيفتس"، قرب طولكرم وراح ضحيتها مستوطن يهودي.
وأصدرت كتائب شهداء الاقصى بيانا توعدت فيه بالثأر للشهداء الثلاثة وبتصعيد المقاومة ضد إسرائيل.
وفي غزة، افادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان الفتى محمد الملفوح (16 عاماً)، توفي متأثراً بجراح أصيب بها اليوم جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بالقرب من بوابة "مستشفى بلسم" شمال قطاع غزة.
وأفاد الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة، أن الفتى الملفوح، أصيب بعيار ناري من النوع الثقيل في الصدر وخرج من الظهر وقد تم نقله إلى مستشفى "الشهيد كمال عدوان" بحالة خطيرة جداً قبل أن يستشهد.
وأضاف أن طفلين آخرين أصيبا بجراح، عندما أطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة على المواطنين.
ويأتي سقوط هؤلاء الشهداء بعد يوم من استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم اربعة مسلحين في هجوم شنته القوات الاسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
من جهة ثانية، فقد هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدداً من منازل الفلسطينيين في توغل جنوب مدينة رفح.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية 13 ناشطًا فلسطينيًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
استطلاع: شارون يواجه مصاعب داخل حزبه
أظهر استطلاع جديد نشر الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قد يواجه مشاكل في كسب التأييد في استفتاء داخل حزبه على خطة الانسحاب من غزة بعد أن تراجعت نسبة التأييد للخطة إلى 44 بالمئة.
وجاءت نتيجة الاستطلاع مفاجئة لمعسكر شارون الذي كان يعتقد أن الفوز في الاستفتاء المقرر يوم الثاني من أيار / مايو داخل حزب الليكود على الخطة أمر مسلم به بعد أن حظي شارون بتأييد الولايات المتحدة للخطة ومساندة عدد من الاعضاء البارزين في الحزب.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة هاارتس اليسارية أن 44 بالمئة من أعضاء الليكود يؤيدون المبادرة في حين يعارضها 40 بالمئة. وقال 16 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع وعددهم 500 مشارك أنهم لم يحسموا أمرهم أو رفضوا الاجابة.
وأظهرت استطلاعات أخرى أجريت بعد حصول شارون على تأييد الرئيس الاميركي جورج بوش على الخطة الاسبوع الماضي ان 58 بالمئة من أعضاء الحزب البالغ عددهم 200 ألف عضو يؤيدون خطة الانسحاب الإسرائيلي الاحادية من قطاع غزة وأربع مستوطنات بالضفة الغربية.
ونسبة الأربعة بالمئة التي تفصل بين المؤيدين والرافضين للخطة في استطلاع هاارتس هي الأقل منذ أن أعلن شارون إجراء الاستفتاء الذي سيحدد مصير المبادرة.
وقال محللون سياسيون إن النتائج النهائية للاستفتاء ستعتمد على درجة الاقبال على التصويت إذ أن المعارضين للخطة يؤيدون أراء المستوطنين وعازمون على السعي لمنع الانسحاب من غزة.
وتقدم العديد من 7800 مستوطن في قطاع غزة بالتماسات مؤثرة لأعضاء حزب الليكود ليعارضوا الخطة التي تدعو لتفكيك مستوطناتهم.
ومن المتوقع أن يسعى شارون لحشد المزيد من التأييد داخل حزبه لخطة الانسحاب من خلال سلسلة من الخطب والمقابلات الأسبوع المقبل لدى احتفال إسرائيل بيوم استقلالها.
بوش يرفض الادانة العالمية لشارون
الى ذلك، رفض الرئيس الاميركي جورج بوش الادانة العالمية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، معتبرا ان على قادة العالم تقديم الشكر له على خطته للانسحاب من قطاع غزة واجزاء في الضفة الغربية.
واتهم بوش القيادة الفلسطينية بانها "خذلت الشعب عاما بعد عام بعد عام" بعدم منعها الهجمات الفدائية على الاسرائيليين.
واثار بوش استياء في العالم العربي بتاييده ما اعتبره حق اسرائيل في الاحتفاظ باراض في الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967 الى جانب اعتباره عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ما بات يعرف اليوم باسرائيل امرا "غير واقعي".
وقال بوش في مؤتمر صحفي في واشنطن الاربعاء، ان "ارييل شارون جاء الى اميركا، ووقف معي وقال: نحن ننسحب من قطاع غزة واجزاء في الضفة الغربية".
واضاف "تقديري، ان على العالم ان يقول: شكرا لك ارييل. لدينا الان فرصة للبدء في بناء دولة فلسطينية مسالمة".
وقال "الان هو الوقت لقادة العالم حتى يتقدموا ويستفيدوا من هذه الفرصة ويساعدوا في بناء دولة فلسطينية ملتزمة بمبادئ احترام الحرية الفردية وحكم القانون والعدالة، حتى يمكن للفلسطينيين تنمية دولة ديمقراطية وحتى يكون لاسرائيل شريك في السلام لا يقوم بشن هجمات ارهابية على حدودها".
حركة حماس
قال كوفر بلاك منسق مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الاميركية إن قتل اسرائيل قادة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خلخل الحركة وكان له اثر واسع على المجتمع الفلسطيني.
واضاف بلاك قائلا في جلسة استماع للجنة فرعية بمجلس الشيوخ الاميركي عندما سئل ان كان لقتل قادة حماس اثر على الحركة "اعتقد انه خلخلها."
وقتلت اسرائيل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس في قطاع غزة السبت بعد اقل من شهر من اغتيالها الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي للحركة.
وقال بلاك "بالتأكيد فانه كان له اثر واسع على ذلك المجتمع."
واضاف ان حماس ستجد صعوبة في ايجاد خليفة للرنتيسي لكن من السابق لاوانه تحديد الاثر الذي يكون لمقتل زعيمي حماس على قدرة الحركة على مهاجمة اسرائيل.
واضاف قائلا "اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها."—(البوابة)—(مصادر متعددة)
