3 شهداء بنابلس وغزة..الاحتلال يمنع الشبان من الصلاة في الاقصى وينفي نيته اغتيال عرفات

تاريخ النشر: 26 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استشهد فلسطيني بانفجار في نابلس وقتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اخرين في قطاع غزة بينما منعت الشبان من الصلاة في الاقصى. ياتي ذلك فيما نفت اسرائيل نيتها اغتيال الرئيس ياسر عرفات، في حين اعلن الاتحاد الاوروبي انه لن يعترف باي تغييرات قد تحدثها اسرائيل على الارض من جانب واحد. 

وافاد شهود ان فلسطينيا استشهد اثر انفجار سيارة اليوم الجمعة في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمال الضفة الغربية. 

وقال الشهود ان الشهيد هو احمد العابد، وهو ناشط في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح. 

ورجحوا ان يكون الانفجار نجم عن اطلاق دبابة اسرائيلية قذيفة باتجاه السيارة التي كان يستقلها. لكن الجيش الاسرائيلي رفض التعليق على الحادث. 

ومن جهة ثانية، فقد منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين ممن تقل اعمارهم عن 45 من الدخول إلى الحرم القدسي في القدس الشرقية لأداء فريضة صلاة الجمعة في المسجد الاقصى. 

وقال متحدث باسم الشرطة إن الإجراء جاء بعد ورود معلومات بشأن قيام بعض الشباب الفلسطينيين بتنظيم تظاهرات عقب الصلاة. وأضاف أنه قد تم نشر تعزيزات "لمواجهة أي وضع قد يطرأ". 

وقد رفعت إسرائيل حالة التأهب إلى درجة غير مسبوقة، مؤكدة أنها تأخذ على محمل الجد التهديد باستهداف رئيس الحكومة أرييل شارون وكبار المسؤولين. 

وذكرت مصادر سياسية أن إجراءات الأمن حول قادة إسرائيل عززت إلى مستويات لم تحدث منذ مقتل وزير السياحة رحبعام زئيفي في فندق بالقدس عام 2001 برصاص مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. 

شهيدان في غزة 

وفي وقت سابق الجمعة، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان عن استشهاد اثنين من ناشطيها تمكنا من تنفيذ "عملية بحرية" اقتحما خلالها مستوطنة تل قطيف في دير البلح وسط قطاع.  

وقال بيان القسام ان "الاستشهاديين زكريا محمد ابو زور (18 عاما) واسحاق فايز نصار (18 عاما) وكلاهما من حي الزيتون (شرق مدينة غزة)" نفذا "عملية بحرية نوعية" استهدفت "قافلة من سيارات المغتصبين".  

واضاف البيان انهما "تمكنا من اقتحام مغتصبة تل قطيف وباغتا المغتصبة باطلاق النار وزخات الرصاص وقذائف ار بي جي وقنابل يدوية".  

واوضح البيان ان "مروحيات صهيونية شوهدت تهبط الى المكان لاخلاء القتلى والجرحى"، مؤكدة ان هذه العملية "مقدمة لعمليات مزلزلة قادمة للرد على اغتيال الشيخ احمد ياسين" مؤسس حركة المقاومة الاسلامية (حماس).  

وكان متحدث عسكري اسرائيلي صحح معلومات تحدثت عن استشهاد ثلاثة ناشطين في هذه العملية.  

واعلن المتحدث ان جنودا اسرائيليين قتلوا مساء الخميس فلسطينيين تسللا من البحر سباحة الى موقع قريب من تجمع غوش قطيف الاستيطاني في جنوب قطاع غزة.  

واوضح المتحدث ان جنودا اسرائيليين اكتشفوا وجود الفلسطينيين بعد وصولهما الى البر وهما يقتربان من تجمع غوش قطيف. وقد استشهدا في تبادل لاطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين.  

واضاف ان العسكريين الاسرائيليين عثروا بعد ذلك على اسلحة من بينها قذائف مضادة للدبابات وخفين مطاطيين مخصصين للسباحة، قرب جثتي الشهيدين.  

وتعتقد اجهزة الامن الاسرائيلية ان الشهدءا الثلاثة استخدموا قاربا اقلهم الى مسافة تبعد بعض مئات الامتار عن الشاطئ ثم سبحوا باتجاه المستوطنة الواقعة الى الجنوب من قطاع غزة.  

وفي وقت سابق الخميس، اصيب ثلاثة اسرائيليين بجروح طفيفة بعد ان القيت حجارة على سيارة كانت تقلهم على طريق مجاور لمستوطنة معاليه ليفونا القريبة من رام الله في الضفة الغربية.  

وقد انقلبت السيارة بعد القاء الحجارة عليها ما اسفر عن تعرض ركابها الى اصابات طفيفة.  

من جهة اخرى، فقد اعتقل الجيش الاسرائيلي الليلة الماضية، 24 فلسطينيا في مناطق رام الله وبيت لحم والخليل.  

اسرائيل تنفي نيتها اغتيال عرفات 

على صعيد اخر، فقد قال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساحي هنغبي الخميس إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لن يكون هدفا للاغتيال مثل زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس). 

واضاف هنغبي قائلا في مؤتمر صحفي اثناء زيارة للمكسيك "نحن لا نعتبر عرفات هدفا. اننا نشعر باحباط لانه ما زال في السلطة لكننا لن نتدخل لايجاد قيادة سياسية جديدة في السلطة الفلسطينية." 

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع لمح رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الى ان عرفات والشيخ حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية قد يواجها مصير الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحماس الذي استشهد في هجوم صاروخي اسرائيلي في مدينة غزة فجر الاثنين. 

لكن مصادر امنية اسرائيلية قالت انه لا توجد اي خطط فورية لقتل عرفات او نصر الله. 

اوروبا لن تعترف بتغييرات أحادية الجانب 

الى هنا، وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه لن يتعرف بتغييرات احادية الجانب على الحدود التي أقرت بين اسرائيل والفلسطينيين قبل عام 1967.  

وجاء القرار من أجل منع أي محاولة من قبل إسرائيل لتغيير حدودها بواسطة بناء الجدار العازل الفاصل. وأدان وزراء خارجية الدول الأوروبية عملية اغتيال زعيم حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين. ونادوا رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، بمحاربة الإرهاب—(البوابة)—(مصادر متعددة)