20 قتيلا في غارة للجيش السوداني على دارفور

تاريخ النشر: 29 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتهم متمردو اقليم داروفور الجيش السوداني بقتل 20 شخصا على الاقل وجرح 17 اخرين في غارة شنها على قرية قرب الفاشر، عاصمة الاقليم الذي اعلنت اعلنت الامم المتحدة ان الدول المانحة ستعقد محادثات مع مسؤولين سودانيين بشان الازمة الانسانية فيه هذا الاسبوع. 

وقالت حركة تحرير السودان، ابرز حركة تمرد في دارفور ان عشرين شخصاً قتلوا واصيب 17 بجروح الجمعة، في غارة جوية شنتها طائرات تابعة للجيش السوداني على قرية قريبة من الفاشر. 

وقال محمد مرسال مدير مكتب الامين العام للحركة ماني اركون ميناوي ان القصف استهدف سوق "ثابت".  

واضاف ان الغارة حصلت في وقت تعقد اللجنة المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار برعاية الاتحاد الافريقي اجتماعاً في اديس ابابا.  

ويدور النزاع في دارفور المجاورة لتشاد منذ شباط/فبراير 2003 بين القوات الحكومية تدعمها ميليشيات محلية، وحركات متمردة تضم خصوصاً سكاناً مسلمين من اصول افريقية.  

وأكد الرواية شهود عيان لكن مسئول مطار محلي رفض تقارير حدوث اي هجوم جوي. 

وقال الشهود ان طائرة طراز انتونوف هيلكوبتر قصفت قرية تبيت التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي الفاشر.  

وقال مسؤولون ان حكومة السودان وحركتي التمرد الرئيسيتين اللتين تقاتلان في دارفور اتفقوا الجمعة على السماح بدخول مراقبين دوليين للتحقيق في انتهاكات وقف اطلاق النار وحقوق الانسان. 

وقال سعيد جينيت مفوض الاتحاد الافريقي للسلام والامن ان المجموعة الاولى التي تضم سبعة مراقبين عسكريين ستصل منطقة دارفور المضطربة الاربعاء المقبل.  

ويقضي الاتفاق ايضا بتشكيل لجنة لوقف اطلاق النار تضم ممثلين عن الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والحكومة والمتمردين. 

وفي غضون ذلك، قالت متحدثة باسم الامم المتحدة الجمعة ان الدول الغربية المانحة الكبرى بما في ذلك الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ستعقد محادثات مع مسؤولين سودانيين الاسبوع القادم بشأن الازمة الانسانية في دارفور. 

وستعقد المحادثات عالية المستوى المقررة يوم الثالث من حزيران/يونيو في جنيف بناء على دعوة يان ايجلاند منسق الاغاثة الطارئة التابع للامم المتحدة الذي اتهم الميليشيا العربية المدعومة من الحكومة بتنفيذ تطهير عرقي ضد الافارقة السود في المنطقة الواقعة بغرب السودان. 

وحذرت الامم المتحدة هذا الاسبوع من ان حوالي مليوني شخص في دارفور اصبحوا في حاجة ماسة للغذاء وغيره من المساعدات. وشرد القتال اكثر من مليون شخص من منازلهم واجبر 130 الفا اخرين على الفرار الى تشاد المجاورة. 

وحث ايجلاند في دعوة ارسلت الى الدول المانحة على تقديم اكبر قدر من التعهدات والمساهمات مقدما قدر الامكان بسبب الطابع الطاريء الى ابعد مدى للوضع. 

وعقب محادثات الامم المتحدة سيعقد في نفس اليوم اجتماع منفصل بشأن المساعدات يحضره مسؤولون سودانيون وزعماء للمتمردين من حركة العدالة والمساواة وجيش تحرير السودان اللذين حملا السلاح ضد الحكومة قبل عام. 

ويستضيف هذه المحادثات مركز الحوار الانساني ومقره سويسرا والذي ساعد في تسهيل توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار في ابريل نيسان تعرض للانتهاك مرارا. 

وقال متحدث ان الاجتماع المغلق سيركز على المساعدة وليس على مسائل سياسية. 

واضاف "هذه مشاورات غير رسمية بشأن البرنامج الانساني لدارفور للتركيز على ماهية التحديات وما يمكن عمله بشأنها. انها لا تتضمن حوارا سياسيا ولا مفاوضات."—(البوابة)—(مصادر متعددة)