أفادت مصادر صومالية أن ما لا يقل عن 17 شخصًا قتلوا وجرح 25 آخرون في مواجهات اندلعت الخميس، بين ميليشيات متناحرة في العاصمة مقديشو.
وقال طبيب صومالي طلب عدم الكشف عن هويته "إن 11 شخصًا من بين القتلى هم عناصر في الميليشيات المتناحرة، و6 آخرين من المدنيين، كما جرح حوالي 25 آخرين".
كما أكد مسؤول في إحدى الميليشيات الحصيلة ذاتها، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أن الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك.
وقال أحمد شيخ حسن، وهو واحد من بين مئات الفارين من حي ماينو بمقديشيو هربًا من العنف "إن أطراف النزاع استعملت مدافع الهاون للمرة الأولى منذ بدء المواجهات قبل 4 أيام".
وفي سياق ذلك، أوضح مسؤول في إحدى الميليشيات المتناحرة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المواجهات بدأت على مستوى محلي في شمال العاصمة قبل أن تتسع ليتدخل فيها زعماء الحرب الآخرون الذين يسيطرون على مقديشو.
وأوضح المسؤول أن "ميليشيات موالية لزعيم الحرب موسى سودي يالاهوي تقاتل الآن الميليشيا الموالية لزعيم الحرب بشير راغي المتحالف مع محمد عمر حبيب"، مشيرًا إلى أن جميع المحاولات الهادفة إلى التوصل إلى هدنة بين الطرفين باءت جميعها بالفشل حتى الآن
كانت المواجهات قد اندلعت بين الطرفين ظهر الإثنين عندما نشب شجار بين عناصر أمنية تابعة لفندق جلوبال ومسلحين آخرين بالقرب من الفندق الواقع شمال العاصمة مقديشو.
وتفتقر الصومال إلى حكومة مركزية منذ اندلاع الحرب الأهلية بعد سقوط نظام محمد سياد بري السابق عام 1991، حيث انقسم الصومال من الناحية العملية منذ ذلك الحين إلى مناطق قبلية، يمارس فيها زعماء الحرب المسلحون سلطاتهم لتعزيز نفوذهم السياسي في أي تسوية مرتقبة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
