شارك نحو 150 الف شخص في تظاهرة جديدة شهدتها تل ابيب مساء السبت، احتجاجا على التعديلات القضائية المقترحة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان الافا اخرين تظاهروا في مدن عدة في البلاد ضد التعديلات التي تعتبرها المعارضة مخالفة لاسس الديمقراطية في الدولة العبرية.
وتاتي هذه التظاهرة قبل أيام من معاودة الكنيست عمله، علما ان نتنياهو كان اعلن في 27 اذار/مارس الماضي تعليق المسار التشريعي للتعديلات، قائلا حينها ان ذلك يهدف الى اعطاء فرصة للحوار بشأنها مع المعارضة.
ورغم اعلان نتنياهو الذي تلاه بدء الائتلاف الحاكم والمعارضة حوارا برعاية الرئيس اسحق هيرتسوغ، لكن الاحتجاجات المتواصلة منذ اربعة اشهر لم تتوقف.
وتتواصل الاحتجاجات في ظل عدم ثقة قيادات المتظاهرين بنوايا نتنياهو بخصوص تجميد التعديلات، معتبرين انه يخدع الشارع، ولا يبدو انه معني بالتوصل إلى تسوية حول الخطة.
ولم يتم التوصل إلى أي تسوية في الحوار بين الحكومة وقادة احزاب المعارضة بشان التعديلات التي تسببت بانقسامات وتجاذبات حادة داخل المجتمع الاسرائيلي، كما اثارت مخاوف من اندلاع اعمال عنف قد يكون من شأنها اشعال حرب اهلية كما حذر العديد من المسؤولين في الدولة العبرية.
وتهدف التعديلات الى الحد من صلاحيات المحكمة العليا ومنح الحكومة نفوذا اوسع في ما يتعلق بتعيين القضاة، كما ينظر اليها باعتبارها تسعى الى منع عزل نتنياهو وحمايته من الدخول الى السجن، حيث انه يواجه محاكمات في قضايا فساد.
على ان الائتلاف الذي اعلن عن هذه التعديلات في كانون الثاني/يناير يدافع عنها باعتبارها ضرورية لإعادة توازن السلطات بين المشرّعين والقضاء، ويرفض اتهامات المعارضة بانها تهدد الديموقراطية الإسرائيلية.
وكانت القدس شهدت الخميس، تظاهرة شارك فيها آلاف من الداعمين للائتلاف الحكومي، والتي تعهد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموطريتش خلال مشاركته فيها بأن الحكومة "لن تتخلى" عن مشروع التعديلات.
