1468 أسيراً من غزة في صفقة التبادل وحماس تكشف تراجع الاحتلال عن 11 اسمًا

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2025 - 07:30 GMT
_

أفادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، بأنها تسلّمت عبر الوسطاء قائمة تضم 1468 أسيراً من قطاع غزة اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المستمرة منذ عامين، وذلك ضمن صفقة التبادل وفي إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت الحركة في بيان أن القائمة وصلت بعد أكثر من شهر من التواصل عبر الوسطاء، مؤكدة أنها قامت بمراجعة الأسماء والتحقق من أوضاع جميع الأسرى الواردة في القائمة، باستثناء 11 اسماً لا تزال التحريات جارية بشأنهم بعد تراجع الاحتلال عن الاعتراف بوجودهم في سجونه.

وحملت حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، محذرة من أي تلاعب أو خلل في البيانات المسلّمة، ومؤكدة أن تل أبيب لا تزال تخفي قسراً أسماء وأعداداً أخرى من المعتقلين وترفض الكشف عنها، بينما تواصل الحركة جهودها لمعرفة مصيرهم.

كما نشر مكتب إعلام الأسرى التابع للحركة القائمة الكاملة، مرفقة بملحق يضم أسماء الأسرى الـ11 الذين تراجع الاحتلال عن إدراجهم، معتبراً ذلك دليلاً إضافياً على سياسة "المماطلة والتضليل".

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، إضافة إلى رفات 27 آخرين من أصل 28. في المقابل، أعلنت سلطات الاحتلال أن بعض الرفات التي تسلّمتها لا تعود لأسراها، وأن رفاتاً آخر كان قديماً. وفي الجهة المقابلة، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 1968 أسيراً فلسطينياً، بينهم 1700 من غزة و250 محكوماً بالمؤبد، خرج كثير منهم في أوضاع صحية متدهورة نتيجة التعذيب والتجويع، وفق منظمات حقوقية.

كما أعاد الاحتلال 330 جثماناً مجهول الهوية إلى القطاع، بعضها متحلّل وبعضها يحمل آثار تعذيب، دون تقديم أي توضيحات حول ظروف احتجاز أصحابها أو مقتلهم.

ويشترط الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق تسلّم رفات ثلاثة أسرى متبقّين، بينما تؤكد حماس أن استخراج الرفات يحتاج وقتاً نظراً للدمار الواسع ومنع الاحتلال دخول الآليات اللازمة لرفع الركام. وتشير منظمات فلسطينية إلى وجود آلاف الجثامين تحت الأنقاض منذ بداية الحرب.

ولا يزال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم نساء وأطفال، يعاني كثير منهم سوء المعاملة والتعذيب والإهمال الطبي، وقد قضى عدد منهم نتيجة لذلك، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وتؤكد مؤسسات حقوقية أن العدد الحقيقي للمعتقلين من غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 غير معروف بسبب رفض الاحتلال نشر بيانات رسمية بشأنهم.

وأدى اتفاق وقف إطلاق النار إلى تعليق الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يُعد الأعنف في تاريخ القطاع، وأسفر عن أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.