13 قتيلا وسقوط "مروحية" في الإنزال الأميركي قرب إدلب.. ومصادر: فشل المهمة

تاريخ النشر: 03 فبراير 2022 - 09:08 GMT
انزال أميركي
انزال أميركي

أكدت مصادر محلية، فشل عملية الإنزال التي نفذتها قوات خاصة أميركية قرب بلدة أطمة شمال مدينة إدلب السورية، اليوم الخميس، لاستهداف أحد القيادات الاسلامية المتطرفة، مشيرة إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال.

وأفادت وسائل اعلام، في وقت لاحق من ظهر اليوم الخميس، بالعثور على حطام طائرة أميركية شاركت في عملية الإنزال الجوي، بريف عفرين شمالي سوريا، بالقرب من الحدود التركية.

وعملية الانزال تمت عبر 4 طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، حيث طالب الجنود الأميركيون عبر مكبرات الصوت خروج سكان أحد المنازل، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من نصف ساعة، تمكن خلالها الشخصية القيادية من الهرب.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد تحدثت في وقت سابق عن تحطم إحدى الطائرات خلال عملية "الإنزال". 

وتحدثت مصادرعن سقوط 13 مدنيا في القصف الأميركي، بينهم 6 أطفال.

وبينت المصادر أن "جنود التحالف بعد فشل مهمتهم التي استمرت أكثر من نصف ساعة، قامت مروحياتهم باستهداف منزلين وتدميرهما فوق ساكينهما بشكل كامل ما أدّى إلى سقوط ضحايا مدنيين".

وتضاربت الأنباء حول الشخصية القيادية المستهدفة، بين قيادي بارز في تنظيم "حراس الدين" أبو حسام البريطاني أو القياديين في تنظيم "داعش" أبو عبيدة العراقي وعمر قرديش تركي.

وأكدت مصادر المسلحين عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "كل الضحايا الذي سقطوا في منطقة الاستهداف الجوي هم مدنيين ولا يوجد بينهم جثة أي قيادي".

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إن "قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية نفّذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا اليوم الخميس"، مؤكداً "نجاح المهمة، وعدم سقوط ضحايا أميركيين".

إصابة جنود أمريكيين

في الوقت نفسه، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن عدداً من جنود النخبة في الجيش الأميركي أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت فور تنفيذهم الإنزال الجوي.

وأوضحت أن "الاشتباكات بين القوة الأميركية ومسلّحين يسيطرون على المنطقة استمرت لساعات في محيط منطقة أطمة الحدودية، أقصى شمال غرب سوريا".

كما أشارت "سبوتنيك" إلى أن المستهدف بعملية الإنزال هو أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي، ويُدعى أبو عبيدة، وقد قام بالاحتماء داخل منزل القيادي في تنظيم حراس الدين أبو حسام البريطاني.

بالتزامن، قال المرصد السوري المعارض إن "عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفّذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب، وأدّت الى مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي في الـ 27 من تشرين الأول/أكتوبر 2019".

وتقع أطمة -التي حدثت فيها عملية الإنزال الأميركية- في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)، وهي محاذية تماما للحدود التركية ولولاية هاتاي على وجه الخصوص.

ورغم صغر مساحة البلدة فإنها توسعت بفعل مخيمات النازحين من مناطق سوريا المختلفة، إذ تضم عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيم وتشرف عليهم منظمات محلية ودولية.

أبو بكر البغدادي

وعملية اليوم ليست الأولى التي تقوم بها القوات الأميركية في سوريا لاستهداف قياديين في القاعدة وتنظيم الدولة، إذ قامت بقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة في ريف إدلب في عملية شاركت فيها القوات الخاصة الأميركية وطائرات مسيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وفي الشهر نفسه، أسفرت غارة بطائرة مسيرة قرب جرابلس بريف حلب عن مقتل أبو الحسن المهاجر الناطق باسم تنظيم الدولة.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، قتل سليم أبو أحمد القيادي في القاعدة ومسؤول التمويل والتخطيط في ريف إدلب. وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه قتل عبد الحميد مطر القيادي في تنظيم القاعدة في بلدة سلوك بريف الرقة جراء غارة بطائرة مسيرة.

وقبلها في مايو/أيار 2017، قتل تركي البنعلي مفتي تنظيم الدولة في غارة للتحالف في منطقة الميادين في محافظة دير الزور.