تعيش هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، أسوأ أيامها بعد تخلي قطر وتركيا عنها أخيراً، وفق قادة ميدانيين في المعارضة السورية، وناشطين سوريين
ونقل موقع 24 الاماراتي عن المصادر انه باتت الهيئة تعد أيامها الأخيرة على الأرض السورية، كما يقول الناشط أحمد المسالمة، بعد أن صنفتها جماعة إرهابية، ما وضعها في إرباك شديد قبل هجوم عسكري مرتقب للنظام السوري وحلفائه على إدلب، المعقل الأخير للفصائل المسلحة، بما فيها الهيئة.
وأشار المسالمة إلى أن الجبهة باتت في عزلة وضعف، بعد استخدامها لخدمة مصالح بعض الدول الإقليمية فيالفترة الماضية.
ويعتقد الناشط الإعلامي أحمد خنوس، أن الحديث عن معركة كبرى في محافظة إدلب لا يبدو واقعياً في الفترة الحالية، إذ أصبحت جبهة النصرة في عزلة، بعد أن نجحت تركيا عمليا في تفتيتها وتفكيكها، وبعد أن تحولت إلى ذريعة في يد مختلف الأطراف لتحقيق أهداف مختلفة.
وأوضح الخنوس أن مسألة الجبهة ترتبط بحسابات إيران وروسيا وتركيا، التي تعاونت لتشكيل تحالف ثلاثي قوي للسيطرة على الوضع في سوريا، في ظل إحجام الغرب عن المشاركة العسكرية الفاعلة.
وأوضح الخنوس أن المظاهرات الأخيرة في محافظة إدلب أظهرت الحالة السيئة التي تعيشها جبهة النصرة، بعد أن اعتدى بعض عناصرها يوم الجمعة الماضي على مظاهرة في إدلب، وإطلاق الرصاص على المتظاهرين الرافضين لوجودهم لإرهابهم، لكن المتظاهرين نجحوا رغم ذلك في إنزال رايات التنظيم وطرد عناصره من المنطقة.
وكشف أحد القادة الميدانيين في المعارضة، طالباً التكتم على هويته، أن عدداً كبيراً من قادة الجبهة فروا منذ بداية الشهر الحالي.

عدداً كبيراً من قادة الجبهة فروا منذ بداية الشهر الحالي