أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، أنه سيعيّن في القريب العاجل، مبعوثا أمميا إلى ميانمار، لمتابعة أزمة مسلمي الروهنغيا.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأغلبية 122 دولة على قرار يدعو الأمين العام إلى تعيين مبعوث خاص إلى ميانمار.
وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، قال غوتيريش، إنه ينظر حاليا في عدة أسماء مرشحة للمنصب، واصفا التوافق على اختيار اسم للمبعوث الجديد بأنه "ليس بالأمر الهيّن".
وأردف بالقول "يحدوني الأمل في أن أتمكن من تعيين المبعوث الجديد في القريب العاجل".
وبشأن اعتزام بنغلاديش نقل لاجئين روهينغا فروا من العنف في ميانمار إلى جزيرة نائية بخليج البنغال، قال الأمين العام "نقوم بإجراء حوار مع السلطات البنغالية من خلال زملائنا على الأرض هناك من أجل إعادة توطينهم (الروهنغيا) في مناطق مرتفعة خشية تعرضهم للغرق".
ومنتصف العام الماضي، أعلنت السلطات البنغالية عن اعتزامها نقل مسلمي الروهنغيا الموجودين في مدينة "كوكس بازار" البنغالية الحدودية مع ميانمار إلى جزيرة "سنجار تشار" النائية في خليج البنغال.
وأثارت هذه الخطة انتقادات المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان، إذ أن جزيرة "سنجار تشار" تغمرها أمواج المد والجزر في أوقات طويلة من العام، ما يجعل الحياة فيها غاية في الصعوبة.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبرمت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع دكا، بشأن عودة مئات آلاف الروهنغيا المسلمين الفارين إلى بنغلادش، هربا من انتهاكات جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس / آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في أراكان غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين.