وجه الكاتب والروائي الدكتور يوسف زيدان، انتقادات حادة للدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشؤون الدينية، بعد تصريحاته الأخيرة حول أهمية السنة النبوية في فهم الإسلام.
في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال زيدان: "يا دكتور أسامة الأزهري، حنانيك.. وترفّق فيما تقوله وتعيد نشره على الملأ، وفّقك الله، فإن مثل هذا الكلام يخرج ملايين المسلمين عن الدين".
تأتي هذه الانتقادات بعد تصريحات الأزهري في ندوة بمقر النيابة الإدارية، حيث قال: "لو أخذنا الإسلام من القرآن فقط لا وجود للإسلام، ولا هوية واضحة للدين بمعزل عن السنة المشرفة".
برر زيدان هجومه على الأزهري بأن مثل هذه التصريحات تخرج ملايين المسلمين من دائرة الإسلام، مشيرًا إلى طوائف مثل الشيعة الإثنا عشرية، والزيود، والإباضية، والقرآنيون، والبُهرة وغيرهم، الذين لا يعتدون بالمرويات والسنن القولية والفعلية.
واستند زيدان في كلامه إلى ما أكده العلماء مثل ابن الصلاح في كتابه "معرفة أنواع الحديث" المعروف لاحقًا بـ "مقدمة ابن الصلاح"، وابن النفيس في كتابه "المختصر في أصول علم الحديث النبوي".
ووجه زيدان رسالة مفتوحة للأزهري، قائلا: "أعلم يا أخي الفاضل، أنني لا أترصد أخطاءك ولا أحب أن تسهو سهوًا كهذا، من شأنه إثارة الفتنة بين أهل القبلة. ومع أنني أميل إلى السكوت معك والابتعاد عنك، لكن رأيك هذا أفزعني على حالنا كمسلمين، ناهيك عن أنه يخالف العقيدة الأشعرية التي يدين بها الأزهر منذ قرون".
وتابع زيدان مؤكدا أن الإمام الأشعري لم يُخرج الفرق والجماعات المختلفة عن أهل السنة والجماعة من دائرة الإسلام في كتابه "مقالات الإسلاميين".
وأشار إلى أن الأزهر رفض سابقًا تكفير داعش لأنهم يشهدون بكلمة التوحيد، مختتما كلامه: "فكيف لنا أن نقبل أقوالك هذه المجانبة تمامًا للصواب".