يرافقها 19 وزيرا.. رئيسة وزراء فرنسا تزور الجزائر

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2022 - 08:53 GMT
رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن
رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن

في محاولة لتحسين العلاقات بين باريس والجزائر، وعلى وقع أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا، بسبب تداعيات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، تبدأ اليوم الأحد، رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن، يرافقها 16 وزيرا، زيارة إلى الجزائر تستمر لمدة يومين.

زيارة الوفد الفرنسي الكبير، للجزائر يهدف لإعطاء زخم جديد للمصالحة بين البلدين، خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية أغسطس الماضي، للجزائر ولقائه الرئيس تبون.

وتستهل رئيسة وزارء فرنسا، زيارتها إلى الجزائر، والتي تعد الأولى لها إلى الخارج ، بتفقد نصبين تذكاريين، حيث ستضع إكليلا من الزهور عند "مقام الشهيد" في العاصمة الجزائرية، وهو نصب يخلد الجزائريين الذين سقطوا في مواجهة فرنسا خلال حرب الاستقلال (1954-1962)، وعند مقبرة "سانت أوجين" (المقبرة الأوروبية في بولوغين) حيث دفن عدد من الفرنسيين المولودين في الجزائر.

 وتشير "فرانس برس" إلى أنه من غير المتوقع تسجيل أي اختراق خلال هذه الزيارة على صعيد ذاكرة الاستعمار والحرب في الجزائر.

شراكة بين فرنسا والجزائر

وخلال الزيارة، ستلتقي رئيسة الوزراء الفرنسية بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وقع معه ماكرون في 27 أغسطس "إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة" الذي يتضمن 6 محاور، علما بأن أي خطوات ملموسة لم تتّخذ بعد على هذا الصعيد، كما كان الرئيسان قد أعلنا تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين "للنظر معا في هذه الفترة التاريخية" منذ بداية الاستعمار (1830) حتى الاستقلال (1962)، فيما لا تزال هذه اللجنة "قيد التشكيل".

الرئيس الفرنسي ماكرون ونظيره الجزائري تبون

هذا وسترأس بورن اليوم مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن "الدورة الخامسة للجنة الحكومية رفيعة المستوى"، علما بأن النسخة الأخيرة من هذا الاجتماع تعود للعام 2017، حيث ستتطرق اللجنة في اجتماعها خصوصا إلى ملف "التعاون الاقتصادي".

من جهته، أوضح مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف حسني عبيدي أن اجتماع اللجنة بحد ذاته وبمعزل عن نتائجه "يعد تقدما" على صعيد الحوار السياسي، حيث كان مقررا إجراء زيارة إلى الجزائر مع وفد وزاري في أبريل 2021، لكنّها أرجئت في اللحظات الأخيرة على خلفية توتر العلاقات بين البلدين.

اتفاقات ومشاريع

وأشارت "فرانس برس" إلى أنه من المفترض أن يسفر اجتماع اللجنة الحكومية عن توقيع "اتفاقات" في مجالات التدريب والتحول على صعيد الطاقة والتعاون الاقتصادي والشباب والتعليم وسيادة الدولة، إذ تسعى باريس من خلال هذه الزيارة إلى إعطاء "زخم جديد" للعلاقات الفرنسية-الجزائرية "وتطويرها مستقبلا نحو مشاريع ملموسة".

ووسط أزمة طاقة كبيرة تشهدها أوروبا في الطاقة، أكدت رئاسة الوزراء الفرنسية أن هذا الملف "ليس على جدول أعمال" الزيارة، في حين "تتواصل المحادثات" بين "إنجي" ومجموعة سوناطراك الجزائرية، وفق مصدر قريب من الملف.

في حين كانت زيارة ماكرون الذي رافقته رئيسة شركة الطاقة الفرنسية "إنجي" كاثرين ماكغريغور، قد عززت الآمال بإمكان ضخ غاز جزائري إلى فرنسا مع انقطاع إمدادات الطاقة الروسية عن أوروبا.