ولي عهد بريطانيا يقوم بزيارة تاريخية إلى مقر (التعاون الإسلامي)

تاريخ النشر: 19 مارس 2013 - 04:49 GMT
إحسان أوغلى والأمير تشارلز يبحثان التعاون في مجالات المياه والثروة الزراعية
إحسان أوغلى والأمير تشارلز يبحثان التعاون في مجالات المياه والثروة الزراعية

قام أمير ويلز، ولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز، اليوم الأحد، 17 مارس 2013، بزيارة هي الأولى من نوعها، وصفت بالتاريخية، إلى مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وذلك بناء على دعوة وجهها إليه الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى.

وعقد الأمير تشارلز وإحسان أوغلى اجتماعا، استمع خلاله الأمير إلى شرح مفصل من قبل مسؤولي الأمانة العامة لـ (التعاون الإسلامي) حول مجمل أنشطتها وعملها في مجالات تنمية الثروة الزراعية.

وأعرب إحسان أوغلى عن ترحيبه باهتمام الأمير بأنشطة المنظمة، وخاصة جهودها في مكافحة الفقر، وبرامجها في الدول الأعضاء التي تختص بالأمن الغذائي.

من جانبه، أبدى ولي العهد البريطاني إعجابه بما تقوم به المنظمة في هذه المجالات، والتي تأتي وفق رؤية أمينها العام، مؤكدا رغبته في توجيه مؤسساته الخيرية من أجل دعم عمل المنظمة، وتقديم خبراتها الواسعة في مجالات المياه والثروة الزراعية، للدول الأعضاء والمنظمات المتفرعة عن المنظمة، والمتخصصة، مثل البنك الإسلامي للتنمية.

واتفق الجانبان على التبادل المنتظم للأفكار والمعلومات حول قضايا المياه، بما فيها الجهود الرامية إلى الحد من إساءة استخدام مصادر المياه في غايات الإنتاج الزراعي وزيادة الأمن الغذائي.

ولدى وصول الأمير تشارلز إلى في مقر المنظمة، قدم إحسان أوغلى له شرحا حول نسخة مصحف عثمان(أول مصحف كامل ينسب إلى الخليفة الثالث عثمان بن عفان)، موضوعة في مدخل المنظمة. وأوضح الأمين العام للأمير إن المصحف الذي جمع قبل 14 قرنا، لا توجد أية فروقات بينه وبين أي مصحف موجود في الوقت الحالي.

يذكر أن طباعة مصحف سيدنا عثمان في نسخ متداولة كانت إحدى إنجازات مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة (إرسيكا) إبان إدارة إحسان أوغلى للمركز.

وفي السياق نفسه، استعرض الأمين العام للمنظمة مع الأمير، مجسما للمبنى الجديد الدائم، لمنظمة التعاون الإسلامي، موضحا بأن أرض المقر والمبنى هي مكرمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأوضح إحسان أوغلى بأن مخطط المبنى الذي جاء بعد الإعلان عن مسابقة دولية، يجمع في خصائصه سمات العمارة الإسلامية والحداثة والمعاصرة. وأبدى ولي العهد البريطاني ـ الذي يعرف باهتمامه بفن العمارة ـ إعجابه بالمبنى الجديد المرتقب لـ (التعاون الإسلامي).

وفي ختام اللقاء، أهدى الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمير تشارلز مجلدا فاخرا يحوي صورا للمواقع التاريخية في مدينة القدس.