اعتبر نائب وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز تفجيري اربيل، دليلا على نجاح جهود بلاده في بناء عراق جديد، بينما اعلن مسؤول عسكري في التحالف ان التفجيرين قد يكونان نفذا انتقاما للقبض على مسؤول في تنظيم القاعدة.
وقال ولفوفيتز الذي يقوم بثالث زيارة للعراق منذ انتهاء الحرب في نيسان/ابريل الماضي "اكثر الانباء المسببة للاحباط في الايام الاخيرة تفجير اربيل."
واضاف مشيرا الى عطلة عيد الاضحى "استغلوا عطلة المسلمين التي يسترخي فيها الناس."
وقتل 76 شخصا في تفجيرات الاحد.
وادت التفجيرات وهي الاعنف منذ ان قتل تفجير انتحاري استخدمت فيه سيارة ملغومة امام مسجد في مدينة النجف في اب/اغسطس الماضي 80 شخصا الى مقتل عدد من الاعضاء البارزين في الاحزاب الكردية الرئيسية وهي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال ولفوفيتز الذي يستكشف الوضع الامني قبل خمسة اشهر من نقل السلطة الى العراقيين للصحفيين المصاحبين له في سفره ان الحزبين لم يشددا اجراءاتهما الامنية بسبب العطلة.
واضاف ان التقارير الاولية تشير الى ان المفجرين تنكروا في هيئة صحفيين.
وتنبأ ولفوفيتز ان هذ النوع من الهجمات سيوحد العراقيين في نهاية المطاف ضد المتطرفين.
وقال ولفوفيتز "وحدت هجمات 11 (ايلول) سبتمبر الاميركيين ووحدت (تفجيرات) بالي الاندونيسيين وسيوحد هذا الامر العراقيين. لن يحدث الامر التأثير الذي يرجوه الارهابيون."
واضاف ولفوفيتز "المستهدفون ليسوا الاميركيين فحسب. المستهدفون هم الاكراد والشيعة وجميع من يتعاونون لبناء هذا العراق الجديد. وكلما ازددنا نجاحا زاد توقعنا لان يستهدفوا الاشياء التي تمثل هذا النجاح. ولكننا نتقدم وهم يتقهقرون."
وأعلن مسؤول عسكري في التحالف ان عمليتي اربيل قد تكونان نفذتا انتقاما للقبض في العراق على حسن غول الذي يشتبه بأنه مسؤول في تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال المسؤول ان العملية قد تكون "عملا انتقاميا" نفذه تنظيم القاعدة.
وافاد مسؤولون اميركيون انه قبض على الباكستاني حسن غول في 22 كانون الثاني/يناير قرب الحدود مع ايران، ويشتبه في انه قدم لاستكشاف المنطقة بغية تنظيم عمليات واقامة اتصالات مع اسلاميين متطرفين.
واعلن الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز آنذاك ان عملية الاعتقال تثبت ان القاعدة تعزز وجودها في العراق.
وقد ذكر القادة الاميركيون من ضمن تبريراتهم لاجتياح العراق في اذار/مارس 2003 وجود روابط بين القاعدة والنظام العراقي السابق، غير انه لم يتم حتى الآن تقديم اي دليل يثبت ذلك.
وقال مصدر كردي ان الحزب الديموقراطي الكردستاني اعتقل غول فيما كان يعبر الحدود قرب حاج عمران على بعد 100 كلم شمال اربيل.
ولم يستبعد مسؤول التحالف ان يكون مدبرو العمليتين يريدون من وراء ذلك بث التفرقة بين مختلف الاطراف العراقية.
ويطالب القادة الاكراد باقامة دولة فدرالية في العراق وهو ما ترفضه بقية الاطراف العراقية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)