في ظل تصاعد المجازر الإسرائيلية في غزة وتكثيف العمليات العسكرية للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، تشهد العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، جولة جديدة من المفاوضات التي تتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، يضم شخصيات بارزة مثل رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومسؤول ملف المحتجزين الجنرال نيتسان ألون، بالإضافة إلى المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير فالك.
موقف حماس
ورغم أهمية اللقاء، أعلنت حركة حماس رفضها المشاركة في هذه المفاوضات، التي يشارك فيها مدير المخابرات الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
المفاوضات تركز على ملفات حيوية مثل: محورا فيلادلفيا ونيتساريم، بالإضافة إلى قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء، كما تطالب إسرائيل، واستئناف إدارة معبر رفح.
وتعتبر هذه القضايا هي محور النقاش والتفاوض بين الأطراف المعنية.
مفترق طرق خطير
وفي تصريح أور هيلير، المراسل العسكري للقناة 13 العبرية، أشار إلى أن إسرائيل تقف على مفترق طرق خطير، مع احتمالين رئيسيين: إما التوصل إلى صفقة أسرى ووقف القتال لمدة 42 يوما، أو الانزلاق نحو حرب إقليمية.
وأوضح أن توصية المنظومة الأمنية الإسرائيلية هي السعي للتوصل إلى اتفاق.
السنوار هو من يحدد الموقف
من جانبه، عبّر الدكتور مايكل ميلستين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، عن تشاؤمه قبيل قمة الدوحة، قائلاً: "للأسف، أجد صعوبة بالغة في رؤية أي ذرة من التفاؤل".
وأضاف: "عندما تتحدث حماس، فهذا يعني أن يحيى السنوار هو من يحدد الموقف. نحن لا نزال في نفس النقطة التي كنا فيها منذ بضعة أشهر. حماس ترغب في التوصل إلى اتفاق، ولكن وفقاً لشروطها وخطوطها الحمراء."
وأضاف ميلستين: "الضغط العسكري لم يحقق النتائج المرجوة، ونحن نتعامل مع هذا الوضع منذ عشرة أشهر دون تحقيق تقدم ملموس."