وفد أمني اسرائيلي في دبي.. وصحيفة ايرانية: ضرب السفينة "انتقام"

تاريخ النشر: 28 فبراير 2021 - 12:13 GMT
الهجوم على السفينة الاسرائيلية في خليج عمان
الهجوم على السفينة الاسرائيلية في خليج عمان

أفادت صحيفة كيهان الأيرانية، في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، بأن الهجوم على السفينة الاسرائيلية في خليج عمان، يأتي في سياق الرد من قبل المقاومة على الهجمات الاسرائيلية الأخيرة في المنطقة.

وعلقت الصحيفة الإيرانية، المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، أنه "يحتمل أن تكون السفينة وقعت في كمين نصبته لها إحدى القوى التابعة لمحور المقاومة"، مشيرة إلى أن "الهجوم يثبت حقيقة أن زمن اضرب واهرب قد ولى".

وقالت الصحيفة في تقريرها: "يبدو أن هجمات وجرائم النظام الصهيوني في المنطقة، والتي باتت علنية في الآونة الأخيرة، قد حولت هذا النظام أخيرا إلى هدف مشروع... تم استهداف سفينة يحتمل أن تكون حربية لهذا النظام باحتراف في بحر عمان، الأمر الذي أربك النظام الصهيوني وحلفائه".

وتابعت: "كثفت الولايات المتحدة والنظام الصهيوني في الأشهر الأخيرة هجماتهما على محور المقاومة في العراق وسوريا، وأحيانا في اليمن، بل وأعلن البعض مسؤوليته عن ذلك علانية"، مضيفة "ولعل هذه الهجمات المتسلسلة جعلت النظام الصهيوني يعيش في وهم، بحيث لا يأخذ تحذيرات المقاومة على محمل الجد".

وقالت الصحيفة: "لكن ما حدث في بحر عمان صباح الخميس، بغض النظر عمن فعله، كان مهنيا للغاية، لدرجة أنه من المحتمل أن يخرج النظام الصهيوني من الوهم الذي يعيشه...من ناحية أخرى، بالإضافة إلى دعمها للمعتدين في اليمن والإرهابيين في سوريا والعراق، قصفت الولايات المتحدة مواقع المقاومة في هاتين الدولتين، لذا دفعت هذه الجرائم محور المقاومة إلى تكثيف عملياته الانتقامية وضرب القوات الأمريكية بين الحين والآخر".

ولفتت "كيهان" إلى أن "التعرف على السفينة التي كان يراد لها أن تظهر على أنها تابعة للبحرية البريطانية، وأنه تم التظاهر بأنها تنقل شحنة تجارية، وضربها بشكل لا يتسبب في وقوع إصابات يدل على أن استهدافها تم بشكل نظيف ومهني".

صحيفة كيهان المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي

وفد أمني اسرائيلي في دبي

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن وفدا من مسؤولي الأمن الإسرائيليين تم إرسالهم إلى إمارة دبي الخليجية لتفقد السفينة التي تعرضت لانفجار في خليج عمان.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية فإن المسؤولين الأمنيين يعتقدون أن إيران كانت وراء الهجوم على السفينة، وحذروا منذ فترة طويلة من أن طهران قد تختار استهداف المصالح البحرية الإسرائيلية، مما يتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد من خلال إعاقة استيراد البضائع.

ورست سفينة الشحن الإسرائيلية "إم في هيليوس راي" في دبي صباح أمس السبت، ولم يؤد الانفجار الذي وقع في اليوم السابق إلى تعطيل السفينة أو إصابة طاقمها، لكنه أجبرها على العودة إلى الشاطئ لإجراء إصلاحات.

وأشارت تقارير إلى إن حوالي 90٪ من الواردات والصادرات من السلع من وإلى إسرائيل تتم عن طريق البحر، وأن زيادة التهديدات قد تؤدي إلى أن تقرر الشركات أن الأمر لا يستحق المخاطرة أو تحمل تكاليف التأمين.

وشهدت منطقة الانفجار قبالة الساحل الإيراني عند مدخل الخليج العربي سلسلة انفجارات استهدفت سفنا في عام 2019، وألقت البحرية الأمريكية باللوم فيها على إيران، ونفت طهران الاتهامات، التي جاءت بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، وأعاد فرض عقوبات قاسية على البلاد.

ونقل موقع "إسرائيل 24"، عن مصادر قولها، إن "إسرائيل ترى إيران مسؤولة عن الانفجار الذي تعرضت له سفينة "هيل يسري" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر وتحمل علم باهما".

ووفق الموقع الإسرائيلي، قال مالك السفينة، رامي أونغر، إنه "لا يعلم هل هناك علاقة بما تعرضت له سفينته والتوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة أو لأن ملكية السفينة إسرائيلية"، مشيرا إلى أن السفينة كانت في طريقها من موانئ السعودية إلى سنغافورة وقد تعرضت للانفجار قبالة السواحل العمانية.

وكانت قناة "كان" الإسرائيلية، قالت إن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن الحديث يدور عن عمل انتقامي إيراني.

وفي وقت سابق الجمعة، قال مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، إن سفينة تعرضت لانفجار في خليج عُمان الخميس، مؤكدا أن "التحقيقات جارية والسفينة في أمان والطاقم بخير".

من جانبه، قال الإسرائيلي أوغنر مالك السفينة: "وقع التفجير مساء أمس، جنوب مضيق هرمز أمام عمان". وأضاف في تصريح للقناة "الأضرار عبارة عن ثقبين بقطر نحو متر ونصف، لكن لم يتضح لنا بعد ما إن كان ذلك ناجما عن إطلاق صاروخ أم ألغام تم لصقها بالسفينة". وقال إن محرك السفينة لم يتضرر وكذلك لم يصب أحد من طاقمها بأذى

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن