وفاة رئيس وزراء اليابان السابق متأثرا بجروحه

تاريخ النشر: 08 يوليو 2022 - 10:13 GMT
رئيس الوزراء الياباني القتيل  شينزو آبي
رئيس الوزراء الياباني القتيل شينزو آبي

اعلنت اليابان عن وفاة رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي عن عمر ناهز 67 عاما بعد أن تعرض لإطلاق نار في تجمع انتخابي، حسب ما افادت هيئة البث الوطنية اليابانية العامة (إن إتش كيه)

رصاصات من خلف الستار

واكد مسؤول بارز في الحزب الليبرالي الديمقراطي، ان رئيس الوزراء السابق آبي لقي حتفه في مستشفى بمدينة كاشيهارا بمنطقة نارا، حيث كان يتلقى العلاج الطبي" جراء عملية إطلاق النار التي لاقت ردود فعل دولية واسعة.

وكان آبي يلقي خطابا، صباح الجمعة، أمام محطة ياماتو سايداجي عندما تعرض للهجوم في حوالي الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، في حين ذكر طلاب المدرسة الثانوية الذين شهدوا إطلاق النار لهيئة البث اليابانية "أن رجلاً جاء من الخلف وأطلق رصاصتين.

  ونقل في الحال إلى المستشفى فاقدا للوعي وفي حالة حرجة بعد أن تلقى رصاصتين من الخلف، وسقط بعد الطلقة الثانية.

وذكرت المصادر أن آبي أثناء الهجوم أصيب بعيار ناري في الجانب الأيمن من رقبته، ولوحظ نزيف بعد ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل نزيف في منطقة الصدر على اليسار، منوهة بأنه كان على وعي عند إصابته، ولكن أثناء عملية النقل، أصبحت حالته حرجة "مع سكتة قلبية ورئوية".

مداهمة منزل القاتل

وداهم عناصر من الشرطة اليابانية منزل رجل اعتُقل عقب إطلاق النار على آبي، الجمعة، وأظهر مشاهد بثتها الهيئة عددا من عناصر الشرطة المزودين بالمعدات الواقية وحاملين الدروع وهم يدخلون مبنى قالت هيئة البث إنه منزل رجل اعتقل بعد الهجوم بشبهة محاولة القتل.

 

 

من هو رئيس الوزراء الياباني القتيل؟

ويعّد آبي الذي يبلغ 67 عاما. الوزير الأطول خدمة في تاريخ اليابان بعد الحرب  واستقال في سبتمبر 2020.

تولى آبي  منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ اليابان قاد خلالها إصلاحات اقتصادية طموحة وأرسى علاقات دبلوماسية أساسية وتصدى لفضائح.

كان آبي يبلغ من العمر 52 عاما عندما أصبح رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 2006، وبات بذلك أصغر رئيس حكومة سنا في تاريخ البلاد. وكان يُنظر إليه على أنه رمز للتغيير والشباب ولكنه مثل أيضا الجيل الثالث من سياسيين ينتمون إلى عائلة محافظة من النخبة.

وفي بدايته، كان عهده مضطربا وشهد فضائح وخلافات وانتهى باستقالته فجأة. وبعدما قال أولا إنه يتنحى لأسباب سياسية، اعترف بأنه يعاني من مرض تم تشخيصه لاحقًا على أنه التهاب تقرحي في القولون.

 

 

خضع آبي للعلاج لأشهر. وعند عودته إلى السلطة في 2012 قال إنه تغلب على المرض بمساعدة دواء جديد.

وولايته الثانية التي بات فيها رئيس الوزراء الذي بقي في المنصب أطول مدة في تاريخ اليابان، هيمنت عليها في الداخل استراتيجيته الاقتصادية التي أطلق عليها "آبينوميكس"، وتجمع بين زيادة الميزانيات والليونة النقدية والاصلاحات الهيكلية.

وسعى أيضا إلى زيادة معدل الولادات بجعل أماكن العمل أكثر مراعاة للآباء وخصوصا للأمهات. 

كذلك، عمل على فرض ضريبة استهلاك مثيرة للجدل في 2019 تهدف للمساعدة في تمويل أماكن في دور الحضانة، للأطفال بعمر الثلاث سنوات وما دون، وكذلك للمساهمة في نظام الضمان الاجتماعي الذي تجاوز طاقته. لكن اقتصاد اليابان بدأ بالتراجع حتى قبل أزمة فيروس  كورونا التي قضت على المكاسب المتبقية.

فضائح سياسية

وخلال ولايته تصدى لفضائح سياسة ومن بينها اتهامات بالمحسوبية أدت إلى تراجع نسبة التأييد له، لكن لم تتمكن من المسّ بسلطته، لأسباب منها ضعف المعارضة السياسية في اليابان.

ولم يقم آبي بتكرار زيارة مثيرة للجدل عام 2013 إلى نصب لضحايا الحرب أثارت استياء واسعا  في المنطقة وانتقادات الولايات المتحدة، وتمسك بنهج متشدد تجاه كوريا الجنوبية بشأن خلافات مستمرة من فترة الحرب، وواصل الدفع بخطط لتعديل الدستور السلمي لليابان.