اكد مسؤول اميركي وزوجة محمد عباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وفاة "ابو العباس" في احد المعتقلات الاميركية في العراق وقالت المصادر الاميركية ان الوفاة كانت طبيعية
وقالت ريم النمر ارملة ابو العباس "اؤكد استشهاده في احد المعتقلات الاميركية في العراق وهذه الشهادة وسام على صدر كل فلسطيني مناضل"
واشارت إلى انها تلقت هذه التاكيدات من الصليب الاحمر الدولي.
وكانت وكالة الانباء الفرنسية نقلت عن مسؤول اميركي في العراق تأكيدات عن وفاة الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية المعتقل في العراق منذ نيسان / ابريل العام الماضي.
وقالت ريم النمر ان الصليب الاحمر الدولي اكد لها "نبأ استشهاده".
ونقلت وكالة انباء رويترز عن مسؤول فلسطيني لم تكشف اسمه "تم إبلاغنا بأن محمد عباس الذي كان محتجزا لدى الأميركيين قد توفي في العراق" مضيفا ان الوفاة "نتيجة لتدهور وضعه الصحي
واكدت ريم النمر انه كان يعاني من اوضاع صحية صعبة
واتصلت البوابة مع نائب الامين العام للجبهة عمر شبلي ولم ينف النبأ وقال "لا استطيع ان انفي او اؤكد واتصلت بمكتب الرئيس ياسر عرفات واكد له عدم تلقي مكتبه أي معلومات بهذا الخصوص
وقال عضو في المكتب السياسي للجبهة للبوابة "لانستطيع التاكيد او نفي الخبر وصلنا اتصالات من البعض في بغداد تتحدث عن وفاة طبيعية" لكن لايوجد أي تاكيد رسمي من أي طرف سواء في فلسطين او خارجها.
وقال قيادي في الجبهة في بغداد طلب عدم نشر اسمه "لاسباب امنية" انه لايملك معلومات مؤكدة عن الوفاة وقال للبوابة ان الصليب الاحمر نقل لاسرة ابو العباس رسالة قبل اسبوع ابلغهم فيها ان صحته جيدة
واشار المسؤول الاخير إلى ان ابو العباس كان سابقا يعاني من مشاكل في القلب واجرى عملية قسطرة وتعافى لكنه كان بحاجة للراحة واجواء هادئة
واضاف ان مكتب الجبهة في بغداد اغلق بعد سقوط نظام صدام حسين ولا تعترف القوات الاميركية بوجودهم كممثلين للجبهة بالتالي "ان تاكدت الوفاة سنكون في بغداد آخر من يعلم".
من هو محمد عباس
من مواليد 1949 لجأ من الجليل إلى سوريا ودرس الأدب الإنجليزي والعربي في جامعة دمشق.
انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثم إلى القيادة العامة عام 1973 وأصبح المتحدث الرسمي لها.
عارض دخول القوات السورية وموقف القيادة العامة بزعامة احمد جبريل المؤيد للخطوة السورية وانفصل عنها مكونا جبهة التحرير الفلسطينية في نيسان/أبريل 1977.
كان عضوا باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1984 إلى أن تركها عام 1991 بضغط من الولايات المتحدة الأميركية وكان ابو العباس قد اتخذ من بغداد مقرا له منذ مطاردته من قبل السلطات الأميركية والإيطالية بتهمة المسؤولية عن عملية اختطاف السفينة السياحية الايطالية "اكيلي لاورو" ومقتل احد ركابها اليهود، الذي يحمل جنسية اميركية
وهذه العملية ادخلت الجبهة دائرة الضوء والسفينة التي كانت تقل أكثر من 400 راكب قبالة الشواطئ المصرية عام 1985، كان الهدف منها الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح 50 فلسطينيا قابعين في السجون الإسرائيلية.
وقضى محمد عباس معظم السنوات السبع عشرة الماضية في العراق الى ان تم اعتقاله بعد الاحتلال الاميركي لهذا البلد بعد ان رفضت السلطات السورية دخوله إلى دمشق في اعقاب سقوط بغداد يوم التاسع من ابريل / نيسان الماضي.
وبعد اقل من اسبوع على سقوط بغداد وتحديدا يوم 15/4/2003 شنت قوات الاحتلال الأميركية شنتها على منزله بضواحي بغداد وقامت باعتقاله
—(البوابة)
