دخل ملف "أصحاب القضية"، التي أثارت جدلا كبيرا داخل الشارع العراقي، منحى خطيرا، بعد ظهور مجموعة جديدة تحمل اسم "دولة الثأر الحسيني"، مما ينذر بإنقسام شيعي – شيعي، وصفه مراقبون بالإنشقاق داخل البيت الشيعي الواحد.
"دولة الثأر الحسيني"، المجهولة الهوية والغير معروفة، لم تكتف بمهاجة "أصحاب القضية" فقط، بل طال هجومها أيضا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، عندما وصفته ب"الشيصباني".
وظهرت "دولة الثأر الحسيني"، في مقطع فيديو مصور، خلال اليومين الماضيين، توعدت من خلاله "أصحاب القضية"، التي شغلت الشارع العراقي خلال الأسبوعين الماضيين.
وكان مقتدى الصدر، قد تبرأ من هذه الجماعة ودعا أنصاره إلى رفض الأفكار التي تروجها، ومواجهتها وحرق صورها.
كما أعلن الصدر عن تجميد عمل تياره لمدة عام كامل، وأعرب في ذلك الوقت عن استيائه من استمراره في قيادة التيار بوجود "أهل القضية" وبعض الفاسدين والمفسدين.
وتدعو الجماعة في الفيديو، الناس إلى مبايعة الصدر باعتباره "المهدي المنتظر"، كما تطالب بإقامة "دولة العدل الإلهي"، وفق زعمها.
وفي منتصف شهر أبريل من العام الحالي، قامت محكمة تحقيق الكرخ في العراق التي وصفت "أهل القضية" بالعصابة، بإيقاف 65 متهمًا من أفراد الجماعة، ووجهت لهم تهمًا تتعلق بترويج أفكار تثير الفتنة وتعرض الأمن المجتمعي للخطر، عقب ادعائهم أن الصدر هو الإمام المهدي المنتظر للشيعة الاثنا عشرية.
