أكدت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي اليمنية، في منطقة جنوب البحر الأحمر، مساء أمس الثلاثاء، كان الأكبر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع، غرانت شابس، إن الهجوم الذي واجهته القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر مساء الثلاثاء كان "الأكبر" من نوعه الذي نفذ من قبل الحوثيون في اليمن
وأضاف الوزير، خلال تصريحاته عبر منصة "إكس": إن قوات البلدين "تصدَّت لأكبر هجوم حتى الآن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر".
مسيرات وصواريخ جنوب البحر الأحمر
وكانت القيادة العسكرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط (سنتكوم)، قد اعلنت صباح يوم الأربعاء، عن نجاحها في تدمير 18 طائرة مسيرة مفخخة، بالإضافة إلى صاروخين مجنحين وصاروخ بالستي، والتي أطلقها الحوثيون جنوب البحر الأحمر.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن القوات الأميركية والبريطانية تمكنت من التصدي للهجوم الذي نفذه الحوثيون في مساء الثلاثاء، حيث قاموا بإطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر.
وأوضح "البنتاغون" أن الهجوم لم يؤد إلى حدوث أضرار أو إصابات.
رسالة من الحوثيين إلى بريطانيا
من جانبه، وجه عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، رسالة إلى البريطانيين أكد فيها أن مدمرتهم صُنعت قبل التطور التكنولوجي الحديث الذي يعزز قدرات التسليح للقوات المسلحة اليمنية.
وأضاف الحوثي في منشور على منصة "إكس": "عندما تم صنع المدمرة، كان أبناء الشعب اليمني يمتلكون بنادق الموزار، التي لا يتسع مخزنها إلا لطلقة واحدة، وليست أوتوماتيكية، بينما كان البريطانيون يحتلون بقوة أجزاء من اليمن في ذلك الوقت".
هجوم معقد
وفي بيان للقيادة العسكرية الأميركية، وصفت الهجوم بأنه "معقد"، حيث قام الحوثيون، بدعم من إيران، بتنفيذه باستخدام طائرات مسيرة هجومية إيرانية التصميم ذات اتجاه واحد، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصواريخ بالستية مضادة للسفن، قادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن القوات البحرية الأميركية والبريطانية العاملة في المياه المجاورة نفذت العملية الناجحة، حيث تم إسقاط مجموعة متنوعة من المسيرات والصواريخ، بلغت إجمالا 18 مسيرة، وصاروخ كروز، وصاروخ بالستي.
وأوضحت قيادة "سنتكوم" في بيانها أن التصدي للهجوم تم بواسطة مقاتلات إف18 التابعة لحاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور، بالإضافة إلى ثلاث مدمرات أميركية ومدمرة بريطانية.