بحث وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل استخدام الطائرات الامريكية بلا طيار في مناطق نائية من باكستان يوم الاثنين خلال أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أمريكي للبلاد منذ نحو أربع سنوات.
ولطالما ارتبطت الولايات المتحدة بعلاقات معقدة مع باكستان وتوترت العلاقات أكثر بسبب استخدام الطائرات الامريكية بلا طيار لاستهداف متشددين في المناطق القبلية الباكستانية على حدود أفغانستان.
وترى اسلام اباد ان مثل هذه الضربات تقتل عددا كبيرا من المدنيين وتنتهك سيادة البلاد. واضطرت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي -نتيجة لاحتجاجات نظمها نشطون مناهضون لاستخدام الطائرات بلا طيار- الى تعليق عمليات الشحن البرية لمعدات حلف شمال الاطلسي التي يتم سحبها من أفغانستان عبر الاراضي الباكستانية.
والتقى وزير الدفاع الامريكي في اسلام اباد مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وكبار المسؤولين ومن بينهم قائد الجيش الباكستاني الجديد رحيل شريف. والتزم الجانبان الصمت ازاء تفاصيل المحادثات.
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان "رئيس الوزراء...نقل قلق باكستان الشديد من استمرار ضربات الطائرات الامريكية بلا طيار وأكد ان هذه الضربات غير ايجابية لجهودنا لمكافحة الارهاب والتطرف على أساس مستدام."
وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية بأن هاجل يأمل ان يعمل مع باكستان لتعميق الشراكة الامنية بين البلدين ويطمئنها على استمرار المساعدات الامريكية لتعزيز قدراتها العسكرية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الولايات المتحدة تعتقد ان السلام والامن سيتعززان في المنطقة بتحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان "نظرا للطبيعة الفريدة للحدود غير المحكمة ووجود جماعات متشددة متنوعة في منطقة افباك الحدودية" في اشارة لمنطقة الحدود الافغانية الباكستانية.
وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية بأن باكستان من أكبر الدول المتلقية لمساعدات خارجية امريكية وحصلت على أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات أمنية منذ عام 2002. وطلبت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما مساعدات عسكرية لباكستان قيمتها 305 ملايين دولار لعام 2014 بالاضافة الى 858 مليون دولار كمساعدات مدنية.
وقبل ان يصل الى باكستان زار هاجل القوات الامريكية في أفغانستان والتقى بكبار المسؤولين هناك. وصرح بان اجتماع حلف شمال الاطلسي في فبراير شباط يمكن ان يكون بمثابة مهلة جديدة لموافقة كابول على اتفاق امني جديد بين أفغانستان والولايات المتحدة وهو الاتفاق الذي يحجم الرئيس الافغاني حامد كرزاي عن توقيعه