استبعد توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني إمكانية مشاركة بلاده في مهمة قتالية في الجزء الشمالي من مالي الذي يسيطر عليه اسلاميون متشددون.
وفي مقابلة مع صحيفة (زود دويتشه تسايتونج) الألمانية الصادرة السبت قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن بلاده لن تشارك في مهمة عسكرية لاستعادة الجزء الشمالي من مالي من أيدي الإسلاميين المتشددين.
وأوضح دي ميزير أن "مهمتنا يمكن أن تتمثل، بشكل أكبر، في تدريب القوات المسلحة المالية".
وفي رده على سؤال حول متى يمكن إرسال جنود ألمان إلى مالي قال دي ميزير إن هذا الأمر "ليس أكيدا".
ولم يحدد الوزير ما إذا كانت المهمة التدريبية تحتاج إلى تفويض من البرلمان (بوندستاج) أم لا وقال "أولا نقوم بتوضيح طبيعة مهمتنا وما نحتاجه لتحقيقها، وإذا تطلب ذلك تفويضا من البرلمان فبطبيعة الحال سنطرحه عليه".
ووصف دي ميزير الوضع في مالي بأنه "سئ ففي الشمال يحكم خليط من إسلاميي العصر الحجري وإرهابيين وطوارق، وعلى المستوى الدولي هناك رغبة أكيدة في إنهاء سيطرة هؤلاء على الجزء الشمالي من مالي".
وتابع دي ميزير حديثه قائلا إنه على افريقيا أن تتولى هذا الأمر "ويمكن أن نساعد الأفارقة في ذلك، وسيتم توضيح الخيارات المتاحة داخل الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه منتصف تشرين ثان الجاري، ويجب أن يكون كل ذلك جزءا من خطة سياسية".
وفي رده على سؤال حول الضغط الذي تشعر به فرنسا للمشاركة في مهمة قتالية، قال دي ميزير: "فيما يتعلق بالضغط، نحن لا نشعر تماما بذلك أما فرنسا فلها مصلحة عليا في إعادة النظام إلى مستعمرتها السابقة".