كشف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، النقاب عن آخر مستجدات التحقيق المتعلقة بقضية همسا أميني، التي توفيت في أحد المراكز الأمنية بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، مؤكدا أن تقرير الطب الشرعي يثبت عدم تعرضها للضرب، وأنه لم يكن هناك لدى "أميني" كسر في الجمجمة.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني، عن تحديد خطة متعدد المراحل وفقا لإيعاز من الرئيس إبراهيم رئيسي، وذلك بعد حادثة "أميني"، التي أثارت الجميع –حسب قوله.
وأشار في حوار خاص مع التلفزيون الايراني مساء أمس الجمعة، إلى أنه كان القسم الطبي والقسم القانوني والتحقيقات المحلية وتقارير الاجهزة المحلية من بين مراحل هذه التحقيقات المتعلقة بوفاة "همسا أميني"
وأضاف أن نتائج الشواهد العينية والمحادثات مع الموجودين في مكان الحادث وتقارير الأجهزة المعنية وسائر التحقيقات الأخرى أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب واستخدام عنف.
وقال الوزير: "في البداية تم الادعاء أن السيدة أميني تعرضت للضرب، لكن نتائج التحقيقات من المستشفى وتقرير الطب الشرعي وتقارير أخرى أثبتت أنه لم يكن هناك ضرب ولم يكن هناك كسر في الجمجمة".
أعمال الشغب
وندد وحيدي بما وصفه بأنها مجموعات وعناصر اتخذت قضية السيدة أميني "ذريعة للقيام بأعمال الشغب وخلق متاعب للشعب والبلد ".
وقال: "أخطأ من اتخذ موقفا غير مسؤول وجاهل إزاء هذه الحادثة وتسببت هذه المواقف في إساءة فهم بعض الأشخاص الذين تعاطفوا مع أولئك الذين كانوا يبحثون عن اثارة الشغب والفوضى وتواكبوا مع أميركا والدول الأوروبية".
واتهم الوزير التيارات المشاركة في الاحتجاجات بأنها "بدأت سيناريو القتل حيث يقتلون الأفراد ويتركوهم في أماكن أخرى، مشيرا إلى تسجيل العديد من مثل هذه الحالات.
عدد القتلى
وعن عدد قتلى الأحداث الأخيرة قال وحيدي إنه يشمل "عدة مجموعات"، وأوضح أن "المجموعة الأولى هم قتلى الزمر الارهابية في غرب وشمال غرب البلاد، والمجموعة الثانية أناس عاديون إما قتلوا على أيدي مثيري الشغب أو قتلوا لتصفية حسابات شخصية وتم تركها في هذه الأماكن".
وأضاف أن المجموعة الثالثة هم الشرطة وعناصر الأمن والمجموعة الرابعة هم أشخاص "كانوا يحاولون دخول المقرات الحساسة حيث قتلوا على يد من يدافعون عن المقرات الحساسة"، مؤكدا أنه سيجري الإعلان عن إحصائيات الضحايا بعد التحليل.
وبرر وحيدي فرض قيود على الإنترنت بأن هذه القيود تهدف لتحقيق الأمن و"السيطرة على المشاغبين".
مظاهرات في طهران
وشهدت العاصمة طهران الليلة الماضية جولة جديدة من المظاهرات احتجاجا على وفاة أميني، ذلك بعد مظاهرات مضادة خرجت بعد صلاة الجمعة في عدد من المدن الإيرانية تأييدا لإجراءات الحكومة وقوات الأمن ودفاعا عن ارتداء الجحاب.
وفي وقت سابق أفادت تقارير بمقتل ما لا يقل عن 17 شخصا جراء الاحتجاجات التي انطلقت في إيران بعد انتشار نبأ وفاة أميني، التي اعتقلتها شرطة الآداب في 13 سبتمبر بسبب "لباسها غير المحتشم" وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام.
المصدر: "إرنا"