كشفت وثيقة عثر عليها في منزل وزير بحكومة رئيس الوزراء السابق جايير بولسونارو عن خطة انقلاب جرى اعدادها لاجهاض وصول لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الى سدة الرئاسة بعد فوزه بالمنصب.
وبحسب صحيفة "فوليا دي ساو باولو"، فقد تضمنت الوثيقة التي هي عبارة عن مسودة بيان من ثلاث صفحات، تدابير استثنائية تتيح شطب نتيجة الانتخابات.
واضافت انه عثر على المسودة خلال مداهمة منزل وزير العدل أندرسون توريس بموجب مذكرة تفتيش واعتقال صادرة بحقه من المحكمة العليا للاشتباه في تواطؤه في عمليات الاقتحام التي نفذها انصار بولسونارو لمقار السلطة في برازيليا الأحد الماضي.
وتنص المسودة على بند يتعلق بالسيطرة على المحكمة العليا بحجة ضمان الشفافية والمصادقة على نظامية العملية الانتخابية، وهو اجراء يخالف الدستور ويهدف عمليا الى إلغاء نتيجة الانتخابات.
وتؤكد الوثيقة بما لا يدع مجالا للشك تخطيط بحسب بولسونارو للانقلاب في حال هزيمته امام لولا في الانتخابات، خصوصا وانها مذيلة باسمه في مساحة مخصصة لتوقيعه عليها، علما انها لا تحمل تاريخا محددا.
وينص بند اخر في الوثيقة على استحداث "لجنة لتنظيم الانتخابات" من 17 عضوا، ثمانية منهم من وزارة الدفاع، وبحيث تنقل اليها صلاحيات المحكمة العليا الانتخابية.
وتعليقا على هذا الكشف، قال الوزير توريس الموجود في الولايات المتحدة كما هي الحال مع بولسونارو، ان محتوى الوثيقة جرى اخراجه من سياقه، وانها كانت ضمن وثائق كانت قد الاتلاف.في الوقت المناسب.
وتمسك توريس ببراءته من التهم التي يواجهها، معلنا عزمه العودة الى البلاد وتسليم نفسه للسلطات ليثبت هذه البراءة، فيما قال خلفه فلافيو دينو أنه سيطلب من الولايات المتحدة تسليمه إذا لم يعد طوعا بحلول يوم الإثنين.