واشنطن تحاول إعادة المفاوضات بعد محاولة اغتيال وفد حماس في الدوحة

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2025 - 08:18 GMT
_

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إن وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، يعتزم لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في العاصمة البريطانية لندن، لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات حول صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مصدر مطّلع أن الإدارة الأميركية ترى "فرصة واقعية" لاستئناف المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس خلال الأسبوعين المقبلين، رغم استمرار العملية البرية في مدينة غزة.

لكن المصدر ذاته أشار إلى أن التقدم في هذا المسار يبقى مرهونًا بتجاوز الأزمة بين قطر والاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى تداعيات الهجوم الجوي الذي شنّه الاحتلال على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف قيادات من حركة حماس كانت تجتمع لمناقشة مقترح أميركي لاتفاق تهدئة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن اللقاء بين ديرمر وويتكوف سيُعقد مساء اليوم في لندن، وسط تكتم رسمي من الطرفين بشأن تفاصيل ما سيُطرح على الطاولة.

في السياق، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن اللقاء المرتقب يعكس "التنسيق المباشر والمستمر بين واشنطن والاحتلال"، مشيرة إلى أن الموقف الأميركي "لم يعد وسيطًا نزيهًا، بل شريكًا في الحرب على غزة".

وكانت حركة حماس قد أكدت استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة شؤون القطاع. لكنها تواجه رفضًا من حكومة الاحتلال التي يقودها بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

ورد نتنياهو على جهود الوساطة الدولية بإطلاق عملية عسكرية جديدة تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، واضعًا شروطًا صارمة لأي اتفاق محتمل، من بينها السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع ونزع سلاح حماس.

وفي المقابل، تبنّت الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب موقفًا متشددًا، موجّهة في الآونة الأخيرة ما وصفته تقارير إعلامية بـ"تهديدات مبطنة" لحركة حماس، فيما اعتبره مراقبون "ضوءًا أخضر" للاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية واسعة في غزة، رغم تصاعد المطالب الدولية بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.