واشنطن تجمد حسابات اسر مسؤولين عراقيين سابقين

تاريخ النشر: 18 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتخذت الولايات المتحدة خطوات يوم الخميس لمنع التصرف في ثروات 16 من أعضاء أسر مسؤولين عراقيين سابقين من بينهم زوجتا الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبناته. 

وتأتي هذه الخطوة قبل جلسة للجنة فرعية تابعة لمجلس النواب من المقرر ان تعقد في وقت لاحق يوم الخميس حول جهود الادارة الاميركية لاقتفاء أثر الثروات التي حققها المسؤولون في النظام العراقي السابق. 

في تطور اخر، حذر اثنان من كبار المسؤولين الاميركيين أسبانيا من مغبة التراجع أمام تهديدات القاعدة في أعقاب الانفجارات التي تعرضت لها العاصمة الاسبانية مدريد الخميس الماضي التي أسفرت عن مقتل 201 شخص قبل أيام من الانتخابات التي أطاحت بالحزب الحاكم. 

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إن زعيم الجمهوريين بالكونغرس دنيس هاستيرت اتهم الشعب الاسباني بالخضوع لتهديدات الارهابيين واصفا أسبانيا بأنها دولة تحركت ضد الارهاب ثم واجهت هجوما إرهابيا واسعا فاختارت تغيير حكومتها وهو ما يعني بشكل ما الخضوع للارهابيين. 

وكان الزعيم الاشتراكي خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الذي فاز حزبه في انتخابات الاحد الماضي مما سيجعل منه رئيس وزراء أسبانيا المقبل قد قرر سحب القوات الاسبانية المشاركة في احتلال العراق في حزيران/يونيو المقبل ما لم تتولى الامم المتحدة زمام الامر في ذلك البلد. 

من جانب آخر، وصف النائب الجمهوري هنري هايد نتيجة الانتخابات الاسبانية بأنها نصر كبير لتنظيم القاعدة. 

وحذر الجنرال ريشارد مايرز رئيس الاركان الاميركي من أن الضعف سيؤدي إلى مزيد من الهجمات. 

وأوضح مايرز انه من حق كل دولة أن تتخذ قراراتها بشأن الطريقة التي تشارك بها في الحرب على الارهاب إلا أن الصراع القائم حاليا يجعل من الحياد خيارا غير مطروح. وأضاف إذا نظرت إلى التاريخ وتتبعت المواقف التي تتطلب من الشعوب أن تتحرك ضد التهديدات المختلفة ستجد أن الخضوع لهذه التهديدات لم ينجح فالضعف يشجع على الاعتداء. 

ورفض رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني دعوات المناهضين للحرب بأن يسير على خطى اسبانيا ويعد لسحب القوات الايطالية من العراق. 

وقال بيرلسكوني للصحفيين يوم الخميس "اعادة الجنود لن تحل شيئا...اعتقد ان العكس هو الصحيح". 

وبعد هزيمة حليفه القوي رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار في مطلع الاسبوع تتحدى احزاب المعارضة الايطالية بيرلسكوني من اجل تغيير سياسته حول العراق حيث تحتفظ ايطاليا بحوالي ثلاثة الاف جندي. 

وتعهد خوسيه ثاباتيرو رئيس الوزراء الاسباني المنتخب بسحب القوات الاسبانية التي يبلغ قوامها 1300 جندي من العراق ما لم تتول الامم المتحدة مهام حفظ السلام في البلاد بحلول منتصف العام. 

ويقول بعض خصوم بيرلسكوني السياسيين إنه جعل ايطاليا عرضة للهجوم بانحيازه الشديد الى الولايات المتحدة التي قادت غزو العراق قبل عام. 

وسوف تشهد روما في وقت لاحق من الخميس مظاهرة ردا على تفجيرات مدريد في الاسبوع الماضي التي راح ضحيتها 201 شخص—(البواية)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن