هيومان رايتس ووتش تتهم القوات الاميركية بانتهاك حقوق الانسان في افغانستان

تاريخ النشر: 09 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاميركية للدفاع عن حقوق الانسان في تقرير الجيش الاميركي في افغانستان باعتقال مدنيين "بشكل تعسفي" والافراط في استخدام القوة وسوء معاملة المعتقلين. 

 

واتهم التقرير "نظام التوقيف والاحتجاز الذي يتبعه الجيش الاميركي في افغانستان بتجاهل كل القوانين". 

 

وقال المسؤول عن قسم آسيا في المنظمة براد ادامز ان "الولايات المتحدة تقدم في افغانستان نموذجا رهيبا عن ظروف الاعتقال"، موضحا ان "معتقلين يتم احتجازهم بدون سبب شرعي وبدون محاكمة وبدون مجلس قانوني او السماح بزيارات عائلته او الحد الادنى من الحماية القانونية". 

 

واوضح التقرير ان المنظمة حققت في "الوسائل التي يستخدمها العسكريون الاميركيون وخصوصا الاعتقالات العنيفة لتوقيف مدنيين وسوء معاملتهم او حتى عمليات النهب خلال عمليات البحث التي تجري بالتعاون مع القوات الافغانية الموالية للحكومة". 

 

ودانت المنظمة الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها "المعاملة السيئة" التي يتعرض لها السجناء في القواعد الاميركية. 

 

وقالت "شهادات سجناء تم الافراج عنهم تحدثت عن اعمال عنف ورشهم بمياه باردة وتعريضهم لحرارة مرتفعة بينما اكد كثيرون منهم انهم حرموا من النوم او اجبروا على البقاء واقفين او راكعين في اوضاع مؤلمة ولفترات طويلة". 

 

واوضحت "هيومن رايتس ووتش" ان الولايات المتحدة تملك سجونا في قواعدها في باغرام (50 كلم شمال كابول) وقندهار (جنوب) وجلال اباد (شرق) واسد اباد (شمال). 

 

واكد التقرير "وجود ادلة دامغة على ارتكاب عسكريين اميركيين عمليات تعذيب وحشية ضد سجناء ومسؤوليتهم في معاملة لا انسانية ومهينة". 

 

وقالت "هيومن رايتس ووتش" ان "الكثير من هذه التجاوزات وخصوصا الاعتقالات التعسفية والمعاملة السيئة لا عذر فيها حتى في سياق الحرب". 

 

ورأت انه "اذا كان طالبان وغيرهم من المقاتلين ضد الجيش الاميركي في افغانستان ارتكبوا انتهاكات ضد حقوق الانسان باستهداف مواقع مدنية وانسانية فان هذا لا يبرر او يشكل عذرا لسلوك العسكريين الاميركيين"، مذكرة بان هذه "واحدة من القوانين الاساسية للحرب". 

 

وقال التقرير ان الولايات المتحدة "لم ترد بشكل مناسب على اسئلتنا حول وفاة ثلاثة سجناء في قواعد اميركية بينهم اثنان في باغرام في كانون الاول/ديسمبر 2002 والثالث في تموز/يوليو 2003 في اسد اباد". 

 

وعبرت المنظمة عن اسفها لان "المسؤولين الاميركيين لم يقدموا حتى الآن اي توضيح حول وفاة هؤلاء السجناء (...) وليس هناك ما يدل على انهم يجرون تحقيقا جديا". 

 

وعلق متحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل براين هيلفرتي في مؤتمر صحافي ان هذا التقرير "يكشف نقصا في معرفة المنطقة. افغانستان منطقة قتال ونتبع قواعد الحرب والاجراءات صارمة جدا". 

 

ونفى هيلفرتي ان تكون القوات الاميركية "افرطت في استخدام القوة"، مؤكدا انها "تتصرف بانتباه كبير خلال عملياتها". واضاف "نقاتل ارهابيين لا ينتمون الى جيش نظامي ولا يمثلون اي دولة ونعاملهم على اساس اتفاقيات جنيف". 

 

واوضح "لدينا سجون موقتة عدة لكن مركز الاعتقال الرئيسي الذي لدينا موجود في باغرام ويضم حوالى 150 معتقلا". وتابع ان "بعض الامور التي نقلت الى +هيومن رايتس ووتش+ جرت فعلا مثل وفاة اثنين من المعتقلين في باغرام والتحقيق جار" في هذه القضية. 

 

وردا على سؤال عن سوء معاملة المعتقلين، اكتفى هيلفرتي بالقول ان "السجناء يأكلون ثلاث مرات يوميا ويمكنهم الصلاة ويستقبلون زيارات اللجنة الدولية للصليب الاحمر".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن