هيلاري كلينتون غادرت المستشفى وترغب في استئناف عملها

تاريخ النشر: 03 يناير 2013 - 02:39 GMT
هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

غادرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء المستشفى الذي كانت تعالج فيه منذ الاحد من خثرة دموية بين المخ والجمجمة في نيويورك حيث ظهرت علنا للمرة الاولى منذ حوالى شهر.

وقال فيليب راينس مستشار كلينتون في بيان ان وزيرة الخارجية "غادرت المستشفى مساء اليوم. الفريق الطبي الذي تابع وضعها قال لها انها تحرز تقدما على الصعد كافة وانهم واثقون من انها ستشفى بالكامل".

واضاف ان كلينتون وعائلتها "يريدون توجيه تحية للاطباء والممرضات على العناية الممتازة التي تلقتها".

واكد راينس انها "ترغب بشدة في العودة الى مكتبها" في وزارة الخارجية.

ولم تذكر الخارجية الاميركية تفاصيل عن موعد استئناف كلينتون عملها. وعلى كل حال، يفترض ان تسلم مهامها لجون كيري خلال اسابيع قليلة.

وعرضت قناة سي ان ان بعد الظهر صورا لوزيرة الخارجية واضعة نظارات سوداء وهي تغادر المستشفى برفقة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي.

وقبل ذلك، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاربعاء ان كلينتون "تتحدث باستمرار عبر الهاتف مع معاونيها، انها نشيطة على الهاتف معنا جميعا".

وخضعت كلينتون للعلاج نتيجة تجلط دموي اصابها في رأسها بين المخ والجمجمة، كما اعطيت مضادات للتخثر وابدى اطباؤها ثقتهم ب"شفائها الكامل".

وقالت الطبيبتان ليزا بارداك من مجموعة ماونت كيسكو الطبية وجيهان البيومي من جامعة جورج واشنطن في بيان ان واشنطن لم تصب بجلطة او اي تلف في الجهاز العصبي.

واضافتا انه "في جميع الجوانب الصحية، حققت وزيرة الخارجية تقدما كبيرا ونحن واثقون من شفائها الكامل. انها تتمتع بمعنويات جيدة وتتحدث الى اطبائها واسرتها وموظفيها".

وقالت نولاند ان كلينتون تحدثت السبت قبل اجراء تصوير الرنين المغناطيسي لها، الى المبعوث الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي لحوالى ثلاثين دقيقة.

كما ناقشت الوضع في سوريا مع رئيس الحكومة القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني و"الحاجة الى دعم السلطة الفلسطينية" وافغانستان.

وتابعت ان وزيرة الخارجية "بدأت تستأنف اتصالاتها المعتادة مع بعض نظرائها".

وكانت الخارجية الاميركية اصدرت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بيانات تتناول الوضع الصحي لكلينتون لكنها لم تسمح بالرد على التساؤلات بشأن تغيبها الطويل وغير المسبوق عن العمل السياسي.

واعلن فيليب راينس في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ان وزيرة الخارجية مصابة ب"فيروس معوي" ارغمها على الغاء جولة في شمال افريقيا.

وبعد اسبوع، في 15 كانون الاول/ديسمبر، كشف راينس واطباء كلينتون عن "ارتجاج في المخ" بعد "اغمائها" بسبب "جفاف حاد" في المعدة.

من جهتها، كتبت ابنتها تشيلسي كلينتون على حسابها على تويتر "انني سعيدة لان امي تمكنت من مغادرة المستشفى والعودة الى المنزل. واشعر بسعادة اكبر لان الاطباء يتوقعون شفاء كاملا لها".

اكد راينس ان "كلينتون وعائلتها تريدان توجيه تحية الى الاطباء والممرضات الذين وفروا لها عناية ممتازة" لوزيرة الخارجية.

وخلال اربع سنوات في الخارجية، قطعت كلينتون نحو مليون ميل وزارت 112 بلدا وقضت نحو 400 يوم على متن الطائرة. وقد اعلنت بعدها رغبتها في التخلي عن منصبها بعدما اشاد بها قادة العالم لاستعادتها مكانة بلادها في الخارج.

ولذلك كان من المستغرب ان تختفي هذه السياسية التي كانت الاكثر ظهورا وامضت عقودا تحت الاضواء، لعدة اسابيع بسبب اصابتها بسلسلة من الوعكات الصحية.

وقد اثبتت كلينتون ولاءها لاوباما لدرجة ان البعض قالوا انها حملت المسؤولية عنه في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي قتل فيه اربعة من الموظفين الدبلوماسيين بينهم السفير كريس ستيفنز في ايلول/سبتمبر الماضي، وهو الهجوم الذي وصفته كلينتون بانه "اسوأ حدث" في ولايتها.

ولم تقدم كلينتون شهادتها بعد في هذا الحادث بعد ان اظهر تقرير اجرته وزارة الخارجية ان الامن حول القنصلية "كان يعاني من نقص كبير".

ويقول منتقدو كلينتون انها لم تحقق اي انتصارات كبيرة تشبه تلك التي حققها هنري كسينجر في مبادرته للصين الشيوعية.