يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي الخميس في روما للتفكير في وسائل انعاش النمو وحل ازمة الدين في منطقة اليورو التي تهدد ايطاليا مباشرة من جديد.
وعلى وقع القلق الذي يسود على الاسواق مع اقتراب الانتخابات في اليونان التي يعول عليها كثيرا بالنسبة لمستقبل اليورو، سجلت البورصات الاوروبية الخميس تراجعا متأثرة بالتخفيض الكبير لتصنيف اسبانيا.
وبعد منافستها فيتش، خفضت وكالة موديز المالية مساء الاربعاء تصنيف اسبانيا للديون طويلة الامد ثلاث درجات الى "بي ايه ايه 3"، وهي الدرجة التي تلي مباشرة فئة اقتصادات "المضاربة".
وعلى وقع هذا التخفيض، سجل العائد على السندات ذات ال10 سنوات الاسبانية صباح الخميس مستوى قياسيا جديدا منذ قيام منطقة اليورو، عند حوالى 6,9%.
كما شهدت ايطاليا ارتفاعا كبيرا في العائدات خلال اصدار للسندات على المدى المتوسط والبعيد، غداة مزايدة على عام واحد ترجمت بارتفاع كبير في معدلات الفوائد.
ويرتفع التوتر السائد في الاسواق بالتزامن مع تركيز المستثمرين على مستقبل منطقة اليورو مع اقتراب قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، بينها ازمة الديون التي ستكون "الموضوع المركزي" فيها بحسب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وفي مواجهة الضغوط المتعددة لحملها على بذل جهود اضافية لحل الازمة، حذرت المستشارة الالمانية من محاولة حصر مهمة انقاذ منطقة اليورو بألمانيا.
وفي هذا الافق الضبابي، يستعد هولاند ومونتي لعقد لقاء مطول (بين الثانية والرابعة بعد الظهر تغ)، يليه مؤتمر صحافي مشترك.
ويحضر هذا اللقاء لقمة رباعية سينضم اليها زعيما المانيا واسبانيا، انغيلا ميركل وماريانو راخوي -- في 22 حزيران/يونيو في روما، وهو اجتماع تحضيري ايضا للقمة الاوروبية المزمع عقدها يومي 28 و29 حزيران/يونيو في بروكسل.