كشف مفتي عام الأردن، النقاب عن سبب التباين في تحديد أول ايام شهر رمضان، بين مختلف الدول، منوها إلى أن ذلك لا يدخل في إطار سياسة المناكفات، كما يروج البعض.
وأكد الحسنات، أن الأردن اعتمد في دراسة مدة مكوث الهلال، على 6 لجان رصد، بما يتطابق مع المعايير الدقيقة التي شددت على تعذر رؤية الهلال في جميع المناطق.
وقال مفتي الأردن: "إن الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع العلم"، مبينا أن المملكة تتماشى مع الدول المحيطة في تحديد بداية رمضان، حال التوافق مع الحسابات الفلكية.
وأشار الحسنات إلى أن ثلاثة أرباع العالم الإسلامي من حيث العدد ليسوا صائمين اليوم، حيث أعلنت دولهم أن الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك، ما يتوافق مع الأردن.
اختلاف بداية شهر رمضان
وأعلنت دول عربية وإسلامية، أن اليوم الاثنين يوافق غرة شهر رمضان لعام 1445 هجري، في حين لم تتمكن دول أخرى من تحديد رؤية الهلال.
وبناء على ذلك، سيكون الاثنين هو اليوم الأول من شهر رمضان في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والكويت ومصر وسوريا والجزائر ولبنان واليمن وتونس والسودان وفلسطين وكذلك الوقف السني في العراق.
من جهة أخرى، أعلنت سلطنة عمان والأردن والمغرب وليبيا وإيران وبروناي وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة أن الاثنين هو المكمل لشهر شعبان، وبالتالي سيكون الثلاثاء هو اليوم الأول لصيام شهر رمضان، نظرًا لعدم رؤية الهلال مساء الأحد.
الرؤية الشرعية والفلك
وخلال مداخلة على شاشة عمان TV، أكد الحسنات أن الأردن يعتمد على الرؤية الشرعية المدعمة من قبل علم الفلك وملتزم بالمجمع الفقهي منذ سنوات، مشيرا إلى أن الحسابات العلمية والفلكية نفت إمكانية رؤية الهلال ولهذا لم يتبع الأردن الدول التي لم تعتمد على الرؤية الشرعية.
وأردف الحسنات بأن شهادة الأشخاص تُرد ولا تُقبل في حال لم تتطابق مع الحسابات الفلكية، مؤكدا عدم وجود إشكالية بمطابقة الصيام بين الدول، رغم أن اجتهادهم مقبول شرعا.
وبين أن عدم مطابقة الصيام ليس سياسات أو مناكفات بين الدول، كما يشاع بين البعض، بل يعود لاجتهاد وحسابات فلكية مختلفة.